للقسم الجمهورى عندنا – وعند غيرنا – وقع جليل( اقسم بالله العظيم أن احترم الدستور والقانون …. ) غير انى اقترحت بعد ثورة 25 يناير ادخال اضافات على هذا القسم تتضمن القول : ….وأن اعمل مخلصا على اشاعة العدل لاجتماعى و احترام الحريات العامة وحقوق الانسان وكرامته”.
وتحتم التطورات التى طرات بعد ثورة 30 يونيو غير المسبوقة فى تاريخ البشرية الحديث وبعد ازاحة الاقنعة عن وجه الارهاب الدموى المتسربل برداء الدين تجديد هذا الاقتراح وابعد من ذلك فانى ادعو الى دراسة الفر ق بين قسم
العسكريين والمهنيين والوزراء والمحافظين ورئيس الجمهورية وبين قسم الاخوانجية لاستخلاص العبر من ذلك . يقسم الجميع على الدفاع عن الوطن وعن سلامة اراضيه وعلى خدمة البلاد والعباد او المهنة بينما يقسم الاخوانى على خدمة الجماعة والولاء المطلق لها وطاعة المرشد طاعة تامة ويطرح ذلك سؤالا: اذا كان امام العسكرى الذى يقسم على بذل العرق والجهد من اجل نوال النصر او الشهادة أن يختار فى موقف بين مصلحة العسكريين ومصلحة مصر فما الذى سيختاره ؟ (بافتراض ان التناقض تام بين مصلحة العسكريين ومصلحة مصر ) .
بلا تردد سيختار مصر.واذا كان على عضو جماعة الاخوان أن يختار بين مصلحة مصر ومصلحة الجماعة فما الذى يختاره ؟اترك الاجابة للقارىء او اقولها الان : سيختار الاخوانى خدمة الجماعة بلا تردد ، وفاء للقسم الذى قطعه على نفسه واضيف انه سيختار الجماعة لانها باتت تنظيما مغلقا لا يعرف العضو فيه سوى مصلحته ومصلحة جماعته او من تم سجنه معهم او غير ذلك على حين يرى مصر و الجميع اعداء او خارجين عن الملة او اقل اهمية فى افضل الحالات . ولأن المستشار طارق البشرى قد كتب فى عدد الشروق الصادر يوم الاربعاء 10 يوليو يقول إن المعركة الان هى بين الديمقراطية واستبداد العسكر معتبرا أن ما جرى يوم 30 يونيو وما تلاه هو انقلاب عسكرى فاننى اقول له أن ما جرى ويجرى هو معركة بين الشعب وبين الارهاب الدينى فى المقام الاول .
وفى هذه اللحظة اقترح على سيادة المستشار طارق البشرى أن يطلب من الاخوان تغيير قسم عضو الاخوان على السمع والطاعة للمرشد لينص القسم على احترام الاديان والحرية والديموقراطية والكرامة الانسانية والعدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى .
لو وافقوا يكون ما حصل فى 30 يونيو هو انقلاب فعلا كما قلت يا سيادة المستشار فى الشروق لان القيم بعاليه هى قيم الديمقراطية والحرية فعلا وبالتالى فان الانقلاب علي من يتبناها سيكون استبدادا.
قد يقول قائل أن التيارات الدينية تعتنق فى العادة مبدا التقية اى امكان أن يقول المرء ما لايؤمن به حتى يجتاز موقفا او عقبة ومع ذلك اقول أن القسم رمز مهم وله تاثير قوى على الانسان والجماعات ويزيد من تاثيره الطقوس التى تصاحبه عادة والتى منها فى حالة جماعة الاخوان القسم فى حجرة ظلماء ووضع اليد على المصحف والمسدس …… المعروف انه عادة ما يؤدى أعضاء المكتب الاخوانى القسم أمام المرشد العام واحداً واحداً فى اجتماع قانونى وعادة ايضا ما يكون ذلك فى حفل يضم صفوة الإخوان.