اليوم ذكرى عبور الجيش المصرى المجيد خط بارليف اعظم مانع عسكرى فى التاريخ وهو لايشهد اليوم إحتفالاً بل معركه حول مستقبل البلاد وربما هذا هو وجه الشبه الوحيد بين أكتوبر (العاشر من رمضان) 1973 ويوليو (العاشر من رمضان )2013الامس البعيد كان صراعاً وجودياً حول مصر المنهزمه فى العام 1976 كى تستعيد كرامتها ووجودها نفسه وقد عبرت بالفعل المانع المائى العسكرى الكبير واليوم من كثير من النواحى تواجه مصر أعظم مانع وجودى جديد بعد تحولاتها الثوريه العظيمه فى يناير 2013 تم اغتصاب ثورتها بواسطة فصيل يمتلك مشروعاً دينياً شمولياً لاعلاقه حقيقيه بينه وبين الديمقراطيه كما تعرفها الويكبيديا ومدارس علم السياسه مجرد مشروع شمولى له ملامح فاشيه مؤكده استولى فى ليل التآمر المحلى والاقليمى والدولى على مقدرات الحكم كلها فى مصر ثم تبين عبر عام كابوسى أنه سيقود البلاد الى السقوط الفعلى من النواحى السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه بل ربما استطيع القول براحة ضمير والنفسيه أيضاً حتى أشرقت شمس أو طلع قمر يوم 30 يونيو وخرجت جماهير مصريه اسطوريه تقترب من ثلاثين مليونا فى المدن والقرى والعزب والعشوائيات لتطالب النظام الذى ينتمى الى العشيره والقبيله بالرحيل عن الحكم وأيده جيشه الباسل وجهاز أمنه الداخلى وجميع مرافق دولته التاريخيه العريقه الجميع اصطف وراء الشعب وتغيرت المعادله بواسطة رافعة القوى العظيمه تلك ولكن لازالت التحديات عظيمه تحديات الخارج أعظم من تحديات الداخل فلربما تكون خطط الفوضى الخلاقه فى الاقليم وهى من اساطير النيوليبراليه الامريكيه لاتزال تراوح بين وهم العوده الى براجماتيتها والتخلى عن الاسطوره التى استثمروا فيها المليارات كما شهد استجواب الكونجرس للرئيس الامريكى اوباما وهذا يسقط المخطط الاستراتيجى الامريكى فى المنطقه برمته وهذا هو التحدى الأهم لمصر اليوم أن تفشل المخطط الإخوانى فى الشارع المصرى معناه أن يسقط فى الشارع الدولى وتكون هناك تغيير فى الاستراتيجيات الكونيه غداً الواقعى نفسه وليس أكثر وتكون الاسطوره الاخوانيه قد سقطت على أرض العجايب مصر حيث شعبها أصيل والخصم عايب كما بين لنا سيد درويش موسيقارنا الخالد ولكن مصر التاريخيه العظيمه العريقه متخصصه فى اسقاط مثل تلك الاساطير الكونيه الفشيخه أساطير الغزو التتاريه هذا قانون تاريخى مصرى إسطورى أيضاً حمت به مصر كينونتها عبر التاريخ والان كما أرى وأشاهد هو يتجسد فقط أمامى بطريقته الخاصه الفريده وربما المفارقه الكوميديه تتبدى اليوم فى ساتر من تلال الرمال وأجولة رصها قادة الميليشيات من مشايخ الاخوان والسلفيه فى إشارة رابعه ويقولون أنهم بصدد عبور إنقلاب الجيش المصرى فى وصلة سخف ليس له مثيل وأتأمل المشهد الغبى وأقول على الاقل لنفسى لالميليشيات اليمين الدينى المتطرف يابنى أنت لاتحتاج عبور إشارة رابعه أو العباسيه فقط يابنى الحقيقه إنك محتاج تعبر إشارة التاريخ مارمانى رام وراح سليماً من قديم عناية الله جندى !!