وجه المكتب السياسي لحزب التجمع كل التحية والتقدير لشباب حملة تمرد ، لأنهم فتحوا بحملتهم باباً واسعاً للفعل الثوري الشعبي الجديد ، بفكرتهم المبتكرة الداعية لجمع توقيعات المواطنين على استمارات تمرد ، وبطرحهم لفكرة جمع توقيعات الراغبين في سحب الثقة من مرسي
وجه المكتب السياسي لحزب التجمع كل التحية والتقدير لشباب حملة تمرد ، لأنهم فتحوا بحملتهم باباً واسعاً للفعل الثوري الشعبي الجديد ، بفكرتهم المبتكرة الداعية لجمع توقيعات المواطنين على استمارات تمرد ، وبطرحهم لفكرة جمع توقيعات الراغبين في سحب الثقة من مرسي ، ولأنهم أعطوا للفعل السياسي والثوري الرافض للفاشية الإخوانية بعداً جماهيرياً وشعبياً، بانخراط الآلاف من الشباب في عملية جمع توقيعات المواطنين من مدن وقرى ونجوع محافظات مصر، وانخراط ملايين المواطنين من كافة الفئات والطبقات الشعبية في التوقيع على استمارات سحب الثقة من محمد مرسي ، والتباهي بتمردهم المعلن على حكم الإخوان.
وأوضح بيان للحزب أن حملة تمرد حافظت على الطابع الثوري لحملة جمع التوقيعات الشعبية بدعوتها للخروج في 30 يونيو 2013 ، ذكرى مرور عام على انتخاب الرئيس الإخواني ، للتعبير السلمي عن رفض الجماهير الثوري لاستمرار مرسي في موقعه ، وانتهجت حملة تمرد في الحالتين – حالة جمع توقيعات سحب الثقة ، وحالة الدعوة للانتفاض والتظاهر والرفض – نهجاً ديموقراطياً لا يصمد معه أي تشويه فاشي من رجال الأهل والعشيرة الإخوانية وحلفائهم الأقربين.
ولذلك لم تستجب الهيئات المركزية والإقليمية لحزب التجمع لهذه الدعوة فقط ، بل أدركت مبكراً وقدرت الأبعاد الشعبية والثورية لهذه الحملة ، وقررت انخراط الحزب أعضاء وقيادات في هذه الحملة الثورية والشعبية ، وفتح مقرات التجمع أمام نشاطها ونشطائها ، والمساهمة بطبع وتصوير مئات الآلاف من استمارات تمرد ، والمساهمة في عملية جمع التوقيعات ، وجمع الاستمارات الموقعة من المواطنين ، فضلاً عن إعلان التجمع لموقفه السياسي الداعم للحملة والمتبني لفكرتها وأهدافها والمشارك في فعالياتها .
إن المكتب السياسي إذ يكرر إعلان تقديره لحملة تمرد وأبعادها الثورية والشعبية ، يضع هذه الحملة في سياق الأزمة السياسية والثورية التي تمر بها مصر ، بعد أن أسفرت الموجة الأولى لثورة 25 يناير لأسباب متنوعة عن سيطرة الثورة المضادة على السلطة في مصر ، ووصول مرشح جماعة الإخوان إلى مقعد الرئاسة ، وذهابه والجماعة في خطوات متسارعة ومتعجلة لتنفيذ خطة التمكين بأخونة الدولة وأجهزتها والسيطرة على المقدرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد ، الأمر الذي فجر العديد من المشاكل والصراعات والتناقضات بين العديد من الفئات الاجتماعية والشعبية ، والعديد من الصراعات بين سلطات الدولة وأجهزتها ، بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية ، والأخيرة والسلطة التشريعية ، ومؤسسة الرئاسة والمحكمة الدستورية العليا وأجهزة النيابة والقضاء وأجهزة الثقافة والإعلام ، وظهر الطابع الفاشي لحكم محمد مرسي والإخوان مهددا الطابع الوطني المدني للمجتمع والدولة ، معادياً ومعتدياً على الفئات الواسعة والمتنوعة المكونة للنسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد ، من الفئات الشعبية والعمالية والفلاحية والحرفية والمهنية والعلمية والإعلامية والثقافية وفئات الطبقة الوسطى .
لذلك فإن حزب التجمع لا ينظر لحملة تمرد بدعوتها وتوجهاتها الثورية والشعبية ، بجمعها لاستمارات تمرد ، بدعوتها للخروج والتمرد في 30 يونيه ، لا باعتبارها مجرد دعوة لجمع استمارات سحب الثقة من محمد مرسي ، ولا باعتبارها مجرد دعوة لتظاهرات 30 يونيه ، بل باعتبارها دعوة لإنقاذ مصر من حكم الفاشية ، ودعوة لموجة ثورية جديدة تستهدف استعادة الثورة وتحقيق أهدافها في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .
نعم لحملة تمرد .. نعم لموجة ثورية جديدة في 30 يونيه .. لا لحكم الفاشية الإخوانية