صرح جينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو تأمل في أن يعقد مؤتمر دولي حول سوريا في القريب العاجل وذلك لتطوير ما تحقق في مؤتمر جنيف الذي عقد في يونيو الماضي
صرح جينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو تأمل في أن يعقد مؤتمر دولي حول سوريا في القريب العاجل وذلك لتطوير ما تحقق في مؤتمر جنيف الذي عقد في يونيو الماضي.
وأكد غاتيلوف في حديث لوسائل اعلام روسية عشية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى روسيا على ضرورة إقناع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة خلال هذا المؤتمر بضرورة الاتفاق على سبل تنفيذ بيان جنيف.
وذكر غاتيلوف أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اتفقا على تشجيع الحكومة والمعارضة في سوريا على إيجاد حل سياسي. مؤكدا أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة يتطابق مع الموقف الروسي فيما يتعلق بضرورة إيجاد حل دبلوماسي سياسي للأزمة السورية.
من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية الروسي من جديد أن موسكو تعارض إقامة ممرات إنسانية ومنطقة حظر جوي في سوريا. قائلا إن مثل هذه الأفكار المدمرة تظهر من حين إلى آخر دون تفكير في العواقب. مشددا على أن مجلس الأمن الدولي فقط هو الذي يستطيع اتخاذ قرار بهذا الشأن.
في سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم ان تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا يجمع ممثلي المعارضة والنظام “صعب جدا” معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا.
واوضح فابيوس بان فرنسا تؤيد عقد مؤتمر جنيف-2 وفي الوقت نفسه تجد صعوبة في احراز اي تقدم في هذا المجال. وذلك في اشارة الى المؤتمر الذي ترغب واشنطن وموسكو في عقده للوصول الى انتقال سياسي في سوريا.
واضاف ان مؤتمرا للدول المعنية في هذا الملف سيعقد “في نهاية الاسبوع المقبل” في الادرن. موضحا بالقول “نحاول العمل على تنظيم جنيف-2 في نهاية مايو الجاري وقد يكون في باريس”.
وقال مصدر دبلوماسي ان اجتماع الاردن سيضم على المستوى الوزاري الدول الاعضاء في مجموعة “اصدقاء سوريا”. كما سيعقد اجتماع لكبار مسؤولي مجموعة الثلاث (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) الخميس المقبل فيما سيعقد لقاء اخر على مستوى مجموعة الخميس (مع روسيا والصين) الجمعة في مكان لم يحدد بعد.
واتفقت موسكو وواشنطن الاسبوع الماضي على استئناف عملية جنيف اي الاتفاق الذي وقع في 30 يونيو 2012 في سويسرا بين القوى الكبرى حول انتقال سياسي في سوريا. لكن هذا الاتفاق لم يطبق ابدا بسبب الغموض حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب المعارضة برحيله كشرط مسبق لاي مفاوضات.