حدث انشقاق في جبهة النصرة في سوريا وهو تنظيم مرتبط بالقاعدة وأصبح مؤخرا تنظيمين اثنين بحسب الصحفي المعارض السوري نزار نيوف لموقع الحقيقة السوري
حدث انشقاق في جبهة النصرة في سوريا وهو تنظيم مرتبط بالقاعدة وأصبح مؤخرا تنظيمين اثنين بحسب الصحفي المعارض السوري نزار نيوف لموقع الحقيقة السوري.
ويشير الموقع بالاستناد إلى مصادر مطلعة مقربة من جبهة النصرة أن انشقاقا عموديا وأفقيا حصل خلال الأيام الأخيرة في صفوفها على امتداد الأراضي السورية، رغم أنه لم يعلن عنه حتى الآن. وطبقا لهذه المصادر، فإن التنظيم أصبح الآن تنظيمين، الأول يحمل اسم جبهة النصرة ـ دولة العراق وبلاد الشام، بينما احتفظ الجزء الآخر بالاسم الأصلي، رغم أن هناك توجها لتسميتهجبهة النصرة ـ قاعدة بلاد الشام. ويتبع التنظيم الأول دولة العراق الإسلامية بزعامة الشيخ أبي بكر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية، بينما احتفظ الثاني بمبايعته أيمن الظواهري!
وحصل الانشقاق، الذي يتجنب الطرفان الإعلان عنه رسميا حتى الآن، على خلفية بيان البغدادي الشهر الماضي و المبايعة التي أعلنها الجولاني لأيمن الظواهري. وكان البغدادي أعلن أن جبهة النصرة توحدت مع دولة العراق في كيان واحد، وهو ما رد عليه بعد يوم واحد أبو محمد الجولاني، الذي نفى ذلك، وأعلن مبايعته أيمن الظواهري!
ويبدو من المعلومات الأولية المتوفرة أن المجموعة الأولى اجتذبت القسم الأكبر من مسلحي التنظيم في سوريا، بالنظر لأنها الأكثر غنى وثراء، حيث تحتكر الأموال التي تأتي من السعودية وقطر ودول خليجية أخرى. وعلمت صحيفة الحقيقة السورية اليوم أن جبهة النصرة في مدينتي الرقة و دير الزور كانت على رأس مبايعي الشيخ البغدادي، وأصبحت من تطلق على نفسها فيما بين أعضائها اسم جبهة النصرة ـ دولة العراق وبلاد الشام، بينما لا يزال القسم الآخر يستخدم الاسم الأصلي، رغم أن هناك توجها لتسميتهجبهة النصرة ـ قاعدة بلاد الشام. وليس معلوما بعد حجم وضع الانقسام في باقي المحافظات السورية الأخرى من حيث حجم ونسبة كل قسم منهما!
يشار إلى أنالنصرة كانت توقفت عن إصدار البيانات، سواء السياسية أو العسكرية، منذ منتصف أبريل الماضي، حين نفى أبو محمد الجولاني أن يكون أصبح جزءا من دولة العراق الإسلامية وقرر مبايعة أيمن الظواهري. ومنذ ذلك الحين غابت النصرة عن الإعلام! ويبدو أن القسم الذي أصبح تابعا لدولة العراق الإسلامية هو الأقوى، بالنظر لأن أموال السعودية وقطر تصب كلها في خزينة البغدادي! كما أن الائتلاف والمخابرات التركية ( لاسيما سمير نشار، ممثل رياض الترك في الائتلاف و إعلان دمشق، و وثيق الصلة بقيادات النصرة) طلبوا من عدد من قيادات النصرة الانشقاق عن الجولاني لأن مبايعته أين الظواهريأضرت بسمع الثورة عالميا وشعبيا، كما قال الائتلاف في رسالة إلى المخابرات التركية وللقطريين والسعوديين، طالبا منهم التدخل من أجل ذلك وإبعادالنصرة عن الظواهري، وفق أحد المصادر المطلعة في أوساط الائتلاف والمجلس الوطني!
وفي تقرير خاص منشور في نوفمبر 2011 سبق أن أبرز موقع الحقيقة السوري الاستعدادات الإقليمية والاستخبارية لإطلاق جبهة النصرة، التي أعلن عنها رسميا بعد ذلك بشهرين. ويشير نزار نيوف وهو صحفي سوري معارض أنه مثلما كان الحال عند تأسيس جبهة النصرة في سوريا فإن الانشقاق الذي وقع مؤخرا وقفت خلفه أجهزة مخابرات إقليمية، ومسلحو التنظيم في الرقة ودير الزور وبعض مناطق حلب ممن بدؤوا يبايعون الشيخ البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية وكان الصحفي المذكور وقبيل تأسيس جبهة النصرة قد أعد تقريرا خاصا لصالح مركز أبحاث ودراسات الشرق الأدنى في لندن ECNERS الذي يدير وحدة المعلومات فيه، حول معلومات عن استعدادات تجريها دولة العراق الإسلامية (تنظيمالقاعدة في العراق) لإنشاء فرع لـالقاعدة في سوريا تحت اسم جبهة النصرة لأهل الشام، بالتنسيق مع عدد من أجهزة استخبارات المنطقة وأوربا الغربية مشيرا إلى الاستخبارات الأردنية و فرع المعلومات اللبناني الذي كان يرأسه العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في لبنان ضالعان في تأسيس التنظيم الجديد بالتعاون مع أجهزة استخبارات أوربية.