لو كان لنا أن نسمى المرحله التاريخيه التى نعيشها لما وجدنا خير من الواقع يدلنا على المسمى هى مرحلة الظلام بامتياز حيث يستولى فصيل يمينى دينى له ملامح فاشيه على الحكم وتغرق بعدها البلاد فى ظلام دامس كل الاديان والمذاهب والطبقات والاحزاب غرق فى الظلام المادى الواقعى الحقيقى لجلوس هذا التيار على مقاعد الحكم (الخير على قدوم الواردين سيادتك )وانا هنا اتناول الظلام من وجهة نظر أوسع من الظلام المادى الناتج عن انقطاع الكهرباء لفترات طويله بطريقه متقطعه عن البلاد بأكملها نتيجة كما تقول الحكومه الاخوانيه نقص الوقود او نقص التمويل اللازم لشراء الوقود لمحطات الكهرباء وهى حقيقه لاتشى الا بضعف مزرى لكفاءة الاداره الحاليه للوزارات المسئوله ولحكومة الاخوان ولأدارة الاخوان شئون الحكم فى البلاد بنظرية أهل الثقه وهى النظريه التى عاشتها مصر طويلا من قبل واودت بالبلاد الى مانعانى ونلاقى نظرية اهل الثقه واهل الخبره ولكن أهل ثقة الاخوان فى معظم المناصب الموكله إليهم حتى الان وكلها مناصب حساسه تتصل بالمصالح العامه للناس ثبت حتى الان انهم شيوخ فته لاعلاقه جديه لهم بأدارة دوله شعبها وصل الى تعداد 90 مليون مواطن فلا يكفى ان يكون وزير الكهربا راجل بيصلى كويس وذقنه حلوه زى الريس وكان مسئول متوسط فى احدى الشبكات فالاداره المصريه دوماً كانت تفرز رجال الاداره العليا على اساس الخبره الفنيه وحدها التى لابد ان تصل فيها لمقاعد وخبرات معينه قبل ان تحتل مقعد الوزير بالذات فى مقاعد الوزارات الفنيه المتخصصه لكن الحاصل ان هوس التمكين ممكن ينقل موظف درجه اولى الى مقعد مدير اداره الى مقعد رئاسة احدى الهيئات الى مقعد الوزير الفنى المتخصص فى خلال عام ميلادى واحد ونرى فى كافة مقاعد ادارة الدوله الاخوانيه الملامح والشواهد والحوادث المؤكده لتلك الافعال فى كل مقاعد الدوله المصريه مقاعد أهل الثقه وكنت قد طرحت على بعض المجادلين الاخوان حول حق الرئيس وحق حزبهم فى تشكيل الحكومه أن هذا الحق مكفول فى الديمقراطيات لكنه لايعطيهم الحق فى تأميم كافة مقاعد أدارة الدوله لصالح كوادرهم الكحيانه التى بلا سابق خبره والتى عانت من التهميش طوال العقود السابقه ربما وقع ظلم عليهم لكن لاتظلموا الوطن بهم فالرجاله لسه فى كى جى بى اداره والمواقع تحتاج الى خبرات قويه قبل ان تحدث الكوارث الواقعيه لكن جنون العمليه الثوريه الاخوانيه لاترى ولاتفهم وتدفع بالبلاد الى حافة الكارثه فإذا تحدث قضاه وأهل علم كبار بالقانون عن المهازل القانونيه لدستور الاخوان لرد مثلا خبير قانونى مغمور من خلايا الاخوان هو محمد محسوب انا كلمت دكتور نمساوى عن الدستور الجديد قال لى :ده زى لوحة الموناليزا واذا كلمت واحد عن مشاكل الاقتصاد الحقيقيه من عجز خطير فى الموازنه وتصاعد مخيف للتضخم لرد عليك :الاقتصاد زى لهطة القشطه واذا حدثت واحدا من كوادرهم العليا عن آثار انقطاع الكهرباء على الاقتصاد والامن والسياحه لقال لك :الكهرباء ليست منقطعه بل أنتم المنقطعون !!..والملاحظ ان الاخوان ومنذ اللحظه الاولى التى أعقبت 25 يناير لديهم سياسه واحده لاتتغير هى الانكار والثبات فمهما كانت الاراء فى مقالهم لها وجاهه فلا يراها الكائن الاخوانى ولايتعامل معها ولايعيرها اهتماما ويمضى سادراً فى مخططه الاول المكتوب منذ ثمانين عاما والمحفوظ فى نفوس التلامذه المشايخ واصبحنا جميعا فى هذه اللحظه كلنا ماعدا تلك الفرقه الناجيه كلنا ليس لنا وجود فى سياسة الاخوان لامسيحى موجود ولامسلم موجود ولاحتى سلفى موجود ناهيك عن الفلول من العلمانيين والليبراليين واليساريين …الصوره لدى السيد الرئيس الاخوانى وجماعته فى حقيقة الامر هكذا جماعه قديمه تحمل ماء السماء الطهور ومجتمع بكامله ليس موجوداً لكن يمكن يراهم السيد الرئيس بحكم معلوماته واجهزته فى الموقع الكبير مجرد مجموعه صغيره فى الحاره المزنوقه او تلات اربع صوابع بتلعب لامؤاخذه فى مؤخرة الوطن لكن الدنيا كما يراها السيد الرئيس ربيع والجو كما يراه السيد الرئيس بديع والمطلوب من الجميع يقفل للسيد الرئيس على كل المواضيع لكننا ونحن نعيش أزهى عصور الظلام يسرنا فى هذه العجاله السريعه أن نؤكد للسيد الرئيس أن الدنيا صيف والجو حر يخنق واحنا عرقنا مرقنا والكهربا مقطوعه وإذا كان سيادتك مش شايف تبقى سيادتك لازم تتعالج ..إتعالج على نفقة الدوله ياريس !!!!!