مازالت حالة القلق على المطرانين المختطفين بسوريا تسود على مشاعر المسيحين فى العالم .وكانت قد تعددت الانباء حولهما حيث سرت اشاعة قوية بانهما سوف يعودا فى احد السعف .بينما ردد بعض المتشائمين اشاعات عن مقتلهما
مازالت حالة القلق على المطرانين المختطفين بسوريا تسود على مشاعر المسيحين فى العالم .وكانت قد تعددت الانباء حولهما حيث سرت اشاعة قوية بانهما سوف يعودا فى احد السعف .بينما ردد بعض المتشائمين اشاعات عن مقتلهما .ومن ناحية اخرى اصدر البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس بيانا جاء فيه
إننا مازلنا نعاني من وطأة الصدمة والألم الشديدين بسبب اختطاف أخوينا المطرانين بولس (يازجي) ويوحنا (إبراهيم) اللذين مكثا في مدينة حلب الأصيلة يزرعان الخير والرجاء في قلوب المواطنين. كما شعرنا ببريق من الانفراج لسماعنا مؤخراً أقوالاً ذكرت عودتهما إلى بلدهما لكي يقودا مسيرة ودورات أحد الشعانين. لكن سرعان ما تبدّدت آمالنا وبدأنا مسيرة الجمعة الحزينة.
لذا فنحن نضمّ أصواتنا إلى صوت أخوينا البطريركين الجليلين يوحنا العاشر (اليازجي) ومار إغناطيوس زكا الأول عيواص كما جاء في بيانهما الأخير. وكذلك نضمّ أصواتنا إلى اصوات كل عاقل يشجب بشدّة وبغير تحفّظ مثل هذا العمل الجبان الموجّه لرجال دين لم يألوا جهداً في المناداة إلى التقارب والوفاق والتعاون بين جميع أبناء الوطن الواحد في سبيل الخير العام ومحبة الوطن.
نطلب من كل أبناء رعايانا أن يرفعوا الصلوات في هذا الأسبوع المقدس كي يرجع المطرانان إلى أهلهما ومؤمنينهما سالمين.
وإننا نأمل شديد الأمل، متكّلين على عون الله الواحد، أن يعمل كل واحد منا على نبذ مثل هذا السلوك الشاذّ والتمسّك بأخلاقنا وشيمنا العربية الأصيلة التي كنّا وما زلنا نفاخر بها أمام العالم. ذاك هو الأسلوب الوحيد الذي يعطي صورة مشرفة لعالمنا العربي، بعد أن تلطخت الأيدي بدماء الأبرياء وهكذا يستطيع كلّ واحد منا ومع أخوينا المطرانين المختطفين، العمل يد بيد على بناء بلادنا على أسس الكرامة والعدل والاحترام المتبادل بعيدين عن الزعرنة والقرصنة. فاتقوا الله يا من تتلاعبون بمصير الشعوب.
اللهم العارف بالقلوب ارحمنا ونوِّر عقول من هم وراء كل هذه المآسي. آمين