السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء لو1:28
من شدة تمسك الكنيسة الأرثوذكسيةبالسيدة العذراء وتكريمها جعلت تذكاراتها بصفة شهرية دورية, فإذا كان اليوم الحادي والعشرين من الشهور القبطية تذكارا لنياحتها- كما أشرت في صورة قبطية سابقة- فإن التاسع والعشرين تذكارا لبشارة الملاك لها بميلاد السيد المسيح منها. وعلي ذلك يعتبر عيد البشارة من الأعياد السيدية أي التي تنتسب للسيد المسيح إلي حد أن الكنيسة لا تجيز فيه الصوم الانقطاعي كذلك حال وقوعه في غير يوم الأحد لما له من كرامة عظيمة وتدبير إلهي.
حقا يا سيدتنا والدة الإله القديسة مريم العذراء إن نساء كثيرات نلن كرامات ولكنك فقت عليهن جميعا.
نعم أنت هي عصا هرون التي أثمرت, أنت تابوت العهد الذي احتوي قسط المن, أنت سلم يعقوب الذي رأي الملائكة تنزل وتصعد عليه, أنت الباب المغلق الذي من المشرق بل أنت السحابة الخفيفة والمنيرة, ولا مبالغة إذا قلنا أنك فقت السحابة في نقاوتها وطهارتها.
ولذلك آثر الملاك أن يخاطبها بقوله.. أيتها الممتلئة نعمة لأن المجد والنعمة التي تحتويها هي في داخلها تحقيقا للوحي الإلهي كل مجد ابنه الملك من داخل مز45:13.
نحتفل اليوم بهذا العيد المجيد, وهنا يصور الفنان القبطي بشارة الملاك للعذراء علي إحدي المخطوطات manuscripts ولم يتغافل عن تصوير الحمامة التي ترمز لحلول الروح القدس عليها.