أحد التناصير, ومعجزة شفاء الأعمي
…. ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة, ولكن إن كان أحد يتقي الله ويعمل مشيئته فلهذا يسمع (يو9:31)
كلنا يعلم هذه المعجزة التي كان فيها الإيمان عنصرا مهما, فإن الله بسبب علمه وجد في ذلك المولود أعمي استعدادا لحياة الاستنارة الداخلية.
فلم تكن عيناه مغلقتين فحسب, بل يذكر التقليد أنه ولد بغير عينين, وهنا يشترك عنصر التراب في حلق آدم الأول وفي خلق عينين لهذا الإنسان.. العنصر الثاني يجسد العلاقة بين هذه المعجزة وبين أحد التناصير, وهو عنصرالماء أصل كل الخليقة.. فكما أن الشخص المعمد بتغطيسه في ماء جرن المعمودية, ينال الاستنارة والبصيرة الروحية, كذلك باغتسال هذا الأعمي في ماء بركة سلوام نال نعمة الإبصار والبصيرة التي أعلن بها لليهود …. إنه نبي (يو9:17), ثم شهد لهم عن المسيح: لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا (يو9:33).
تصويرة نادرة علي مخطوط أثري بها كتابات ورسوم توضح المعجزة.
E.Mail: [email protected]