فى مفاجأة أنه بعد جلسة ودية فى مطرانية شبين القناطر وتوابعها تقرر أن تكون صلاة الجنازة على شهداء الخصوص فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تحسبا لاى اشتباكات فى المنطقة . وجاء صباح اليوم التالى وأستعديت ليوم حافل بالتصوير وأعددت العدة لذلك وأتجهت إلى الكاتدرائية
فى مفاجأة أنه بعد جلسة ودية فى مطرانية شبين القناطر وتوابعها تقرر أن تكون صلاة الجنازة على شهداء الخصوص فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تحسبا لاى اشتباكات فى المنطقة . وجاء صباح اليوم التالى وأستعديت ليوم حافل بالتصوير وأعددت العدة لذلك وأتجهت إلى الكاتدرائية وعقب وصولي كانت الجثامين قد بدأت تتوافد على الكنيسة وسط زحام وبعد الهتافات التى تندد بإضطهاد الاقباط ووسط قلوب منكسرة وعيون مملوءة بالدموع ونواح الرجال والنساء حول صناديق الجثامين وكنت أتنقل لاخذ اللقطات التى تبين كل الاحداث وأفكر ما الذى فعله هؤلاء الماكثين داخل توابيتهم من جرم حتى تكون هذه نهايتهم وكنت فى منتهى الحزن والاسى.
وكان دخول الكنيسة مع الجثامين ووسط الزحام أشبه بالمعصرة وأسواط الصراخ تملء المكان كله ويتقدم الموكب كهنة الكنيسة وورائهم صناديق الموتى
وبدأت الصلاة وتخللها أنفجار من الاقباط ببعض الهتافات ضدد النظام الحاكم والاخوان والرئيس محمد مرسى ..والاساقفة يقفون مكتوفى الايدى ولا يستطيعون السيطرة على الحاضرين ..وأنتهت الصلاة بتذكار ببعض الايات من الانجيل بوعود الرب يسوع بأن دم الشهداء لا يذهب هباءًً وأن الله سينتقم من الفاعلين ويذكرون الحاضرين بأحداث القديسين وغيرها من الحوادث التى راح ضحيتها مجموعة من الاقباط وكانت هتافاتهم هى التى تعبر عن ذلك.
وخرجت الصناديق التى تحمل الابرياء الذين لم يقترفوا ذنبا حتى تكون نهايتهم هذه وأثناء خروج الصناديق فوجئنا بإلقاءالحجرة على مشيعى الجنازه وعلى الصناديق وتحركت العربات التى تحملها بسرعة وفجأه إنقلبت المنطقة كلها وكل الذين كانو يخرجون من الكاتدرائية كان يعود خائفا مما يحدث بالخارج ..
مشاهد مرعبة البكاء زاد والصراخ تعالى والرعب ملئ القلوب والسؤال لماذا يعملوا فينا كده ..؟
أخذت المبادرة وأنطلقت ناحية الباب الرئيسى وكنت خائفا فلم يكن معى أدوات الحماية الكافية للمصورين التى تستخدم فى مثل هذه الحالات وبدأت أصور كل شئ حولي مصابين يأتون من كل ناحية وغازات مسيلة للدموع بكثافة تلقى على الكاتدرائية حتى أنها وصلت إلى المقر البابوى ومسرح الانبا رويس وحالات الاختناق داخل الكنيسة تزداد وجو من الرعب وكأنه فيلم أو كابوس حلا فجأه عليّ بعد موجة الحزن والاسى على الضحايا ومشهد أخر أثارعندى التساؤل عربات مدرعة للشرطة التى تقذف القنابل المسيله للدموع يختبئ ورائها بعض الشباب وهم يحملون فى يدهم الحجارة التى يلقوها على الكاتدرئية وهى تتحرك وكانها حائط متحرك لحمايتهم …منظر عجيب ما الذى تفعله الشرطة ومن هؤلاء الذين وراء المدرعة .
زاد الضرب وزاد معه الخوف وأيضا الاختناق من القنابل المسيله للدموع والابرياء يتساقطون من حولنا من رائحة الغاز ..كانت أوقات عصيبة جدا وموجه من الخوف والحزن والمرارة وقلبى كان يتقطع خوفا على تداعيات الموقف فى منطقة الخصوص التى أسكن فيها أنا وعائلتى وكل أقاربى
وياترى ماذا سيحدث عند رجوعي للمنزل والمنطقة ماذا يكون حالها …؟