قالت صحيفة “هفنجون بوست” إن الولايات المتحدة رفضت طلب الحكومة المصرية بإخفاء مصدر قنابل الغاز والأسلحة التي تستخدمها في قمع المتظاهرين، ولم تطلب من الشركات الأمريكية إزالة اسمها وكلمة صنع في الولايات المتحدة من على قنابل الغاز
قالت صحيفة “هفنجون بوست” إن الولايات المتحدة رفضت طلب الحكومة المصرية بإخفاء مصدر قنابل الغاز والأسلحة التي تستخدمها في قمع المتظاهرين، ولم تطلب من الشركات الأمريكية إزالة اسمها وكلمة صنع في الولايات المتحدة من على قنابل الغاز.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الطلب المصري أثار جدلا واسعا داخل أمريكا، واتهم البعض الإدارة الأمريكية بالتستر والمشاركة في عمليات القمع التي تتم في مصر، حيث مازالت الشركات الأمريكية تقوم بتوريد الأسلحة وقنابل الغاز المسيل للدموع لمصر، وهو أحد الألغاز التي يبحث الأمريكيون عن تفسير لها.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “باتريك فنتريل” قد نفى أن تكون الإدارة الأمريكية طلبت من الشركات إزالة علامتها التجارية وكلمة صنع في الولايات المتحدة من على قنابل الغاز التي توردها لمصر، وأكد في الوقت ذاته على تسليم شحنة جديدة من هذه القنابل للشرطة.
وتعد شركة “كومبايند سيستم إنك” Combined Systems Inc التي تتخذ من بنسلفانيا مقرا لها، من ابرز شركات المعدات العسكرية الأمريكية التي تقوم بتصدير قنابل الغاز وأدوات القمع ومكافحة الشغب لمصر، وهي الشركة التي طلبت الحكومة المصرية أن يتم رفع اسمها من على قنابل الغاز.
وتهدف خطوة الحكومة المصرية إلى إخفاء الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في دعم النظام المصري الحالي، والتأكيد على أن نظام الاخوان المسلمين الذي كان يدعى معاداة الولايات المتحدة لدعمها لاسرائيل، يحظى بدعم ومساندة واشنطن.
فضلا عن أن المنظمات الحقوقية المصرية والأمريكية لن تستطيع التعرف على مصدر قنابل الغاز ولن تقوم بدورها بأية ضغوط على الشركات الأمريكية لوقف تصدير مثل هذه المعدات إلى مصر مرة أخرى.