تعبير سمعناه فى الجرائد عن رغبة فصيل سياسى في الاستحواذ والتمكن من مفاصل الدولة، وماذا تفيد ياعزيزى المفاصل، فالدولة ميتة وبدون قلب او احساس قلب الدولة هو الشعب
تعبير سمعناه فى الجرائد عن رغبة فصيل سياسى في الاستحواذ والتمكن من مفاصل الدولة، وماذا تفيد ياعزيزى المفاصل، فالدولة ميتة وبدون قلب او احساس قلب الدولة هو الشعب .
هل الدولة مبانى ومؤسسات ام شعب وعمل وانتاج وحب يربط الجميع على اختلاف ألوانهم وأديانهم وثقافتهم، كان نابليون يستحوذ على مفاصل العالم كله فماذا افاده – فقد خرج من العالم عريانا كما ولدته امه .
وكانت الدولة الرومانية منذ الفى عام تحتل مفاصل العالم كله والغت الحدود بين البلاد .. ومع هذا اندثرت وأصبحت تاريخاً ليس الا.
الذين يريدون أن يسيطروا على مفاصل الدولة الميتة اشبه بإنسان قليل الاصل يغتصب امرأة ميته وقليلو الاصل فى زمننا كثيرين .
هناك من يريد أن يرجع بالتاريخ إلى الوراء وهذا يستحيل .. ما مضى قد فات وصار تاريخا .
الذى يريد أن يرجع بالزمن الى الوراء لم يقرأ التاريخ .. ربما لم يقرأ لانه أمى – او لأنه لايستسيغ قراءة التاريخ، والذى لا يساير التاريخ ويسير مع الزمن يصير متخلفا بكل المقايس ، وبما تحمله هذه الكلمة من معانى .
عزيزى .. الذين وضعوا خطط التمكين ماتوا.. والذين قد يتمكنون سيموتون.. وتصبحــوا تاريخ ..وسيقفون امام الله كما ولدتهم امهم يعطون حساب قتلاهم والدماء التى اسالوها .. والدماء التى سالت بسبب فتاويهم .. فالله سبحانه لايضحك عليه ولا يكذب عليه – بل انه يقرأ فكر القلوب والنوايا.
عزيزى اسأل نفسك يا من تحيا اليوم ماذا سيقول عنك التاريخ – فالتاريخ سيقول عن بعض الناس انظروا الى نهاية سيرتهم تمثلوا بإيمانهم اما الذين يدنسون التاريخ بجرائمهم وفتاويهم، فعندما تأتى سيرتهم سيقول التاريخ يا عم اردم .
نصيحتى للجميع أن يقرأوا التاريخ ويعملوا لاخرتهم لان الاخرة هى الباقية .. اما التاريخ فلحظة وتمر .. وتعدى وتنتهى .
إ س