الحكم الذى صدر اليوم فى قضية مذبحة بور سعيد ورغم أن الجزء الاهم فيه جاء معروفا وبالفعل بدات الاحتفالات لثوانى أمام النادى الاهلى إلا أن ما حدث بعد ذلك من احراق مقار كروية وشرطية والتهديد باحراق برج القاهرة وسط غيان لاجهزة الامن والاجهزة الحكومية ومؤسسة الرئاسة
الحكم الذى صدر اليوم فى قضية مذبحة بور سعيد ورغم أن الجزء الاهم فيه جاء معروفا وبالفعل بدات الاحتفالات لثوانى أمام النادى الاهلى إلا أن ما حدث بعد ذلك من احراق مقار كروية وشرطية والتهديد باحراق برج القاهرة وسط غيان لاجهزة الامن والاجهزة الحكومية ومؤسسة الرئاسة
الحالة اصبحت شديدة السوء وتنذر ببداية لتدهور كبير يمكن أن يصل بنا الى مرحلة الفوضى , واصبحنا فى معركة فيها الكل خاسرون بعد أن سالت الدماء فى الشوارع , وانهار الاقتصاد , وضربت المظاهرات اغلب المحافظات وان اختلفت الاسباب وصولا الى حالة العصيان المدنى التى تستمر فى بورسعيد للاسبوع الثانى والتهديد بالتعميم فى عدد اخر من المحافظات , ودولة لا صوت لهالا , واذا تكلم القائمين عليها اساءوا الوضع اكثر, دولة تقوم بشراء 140 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع، بسعر بلغ أكثر من 17 مليون جنيه، وفقا للوثائق التى تم نشرها بوسائل الإعلام مؤخرا، هذه الاموال تكفى لشراء أدويه للطوارىء فى (155) مستشفى مركزى تابعة لوزارة الصحة، فى وقت تخلو هذه المستشفيات من أى نوع من أدوية الطوارئ كذلك شراء صفقة أنسولين( 40) و(100) لما يقرب من 8 آلاف مريض بالسكر ممن لا يجدون الأنسولين المدعم، والتى تقف الدولة عاجزة عن توفيره بسبب عدم توافر موارد مالية.وفقا لبيان مركز الحق فى العلاج .فماذا يحدث فى مصر وهل هناك مستفيد من كل ما يحدث سواءا على الصعيد الاقتصادى السياسى وماذا بعد أن امتدت ايادى بعض ابناء مصر تحرق وتدمر .
بداية يحدثنا الباحث والكاتب الصحفى سليمان شفيق محللا الوضع السياسى الذى تمر به مصر فيقول :
الثورة كاشفة وليست منشئة
اولا الخمس سنوات الاخيرة من حكم الرئيس السابق مبارك انتهى العمر الافتراضى لعوامل الاندماج القومى فى مصر هكذا ذهب الباحث الكبير نبيل عبد الفتاح فى بحثة الموسوعى سياسات الاديان .
ووقفا لرصد قمت به لتحليل التفكك الذى اصاف اطراف الدوله سنجد ان سيناء على سبيل المثال تمردت فى 147 سنة هى حكم الاسرة العلوية من محمد على وحتى الملك فارق 14 مرة , اى بمعدل مرة كل 10 سنوات تقريبا , اما فى الخمس سنوات الاخيرة من حكم مبارك تمردت 60 مرة بمعدل مرة كل شهر بالرغم من الفترة الحديدية لوزير الداخلية حبيب العادلى الذى استطاع احكام السيطرة الشكلية على سيناء , ثم جاءت ثورة 25 يناير كاشفة وليست منشئة
اعلان سيناء امارة اسلامية
ويضيف شفيق : ومنذ29 / 7/2011 وحتى بداية هذا الشهر قامت منظمات الجهادية التكفيرية (اصحاب الرايات السوداء ) بالهجوم على قسم ثانى العريش واعلان سيناء امارة اسلامية مستقلة , وقد قامت هذه المنظمات ب95 عملية ضدد كمائن الشرطة والقوات المسلحة ’ ادت الى مقتل وجرح 221 جندى وضابط وقامت بتفجير انانبيب الغاز 16 مرة وسقط 75 سائحا من 9 جنسيات ’ كما انقطعت الطرق 74 مرة واحكمت تلك المنظمات سيطرتها على شبه الجزيرة , والدليل على ذلك ان رئيس الجمهورية مرسى لم يستطيع الذهاب الى رفح خلال زيارتة لسيناء ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى لم يستطيع الذهاب ايا الى سيناء والتقى مشايخ سيناء بالقاهرة.
منظمات نوبية تعلن الكفاح المسلح لتنفصل عن الجسد المصرى
ويستمر الباحث سليمان شفيق فى تحليله للاحداث مضيفا : إذا انتقلنا الى جنوب مصر نجد ان منظمات نوبية اعلنت للمرة الاولى مطالبتها بالانفصال عن الجسد المصرى , كما اعلنت منظمات نوبية اخرى الكفاح المسلح من اجل تحقيق هذا الغرض , وتجدر الاشارة الى انه منذ منتصف ابريل 2011 حينما رفضت تنظيمات سلفية تعيين محافظ قبطى لقنا وحتى بداية هذا الشهر تم قطع خطوط السكة الحديد 611 مرة ويذكر ان حروبا صغيرة قد دارت بين قبائل واخرى فى المنطقة من سوهاج وحتى قنا بلغت 14 اشتباكا فى نفس المدة .ووصل التفكك الهيكلي الى حد ان احدى القرى وتدعى اطسا بمحافظة المنيا انقسمت الى قريتين بعد معارك ضارية وتم هذا برعاية المحافظ واعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور
اصوات قبطية تطالب بتدويل القضية
ويضيف شفيق : ولو عرجنا الى هموم الاقباط فقد اسفرت حوادث العنف الموجه للاقباط منذ هدم كنيسة اطفيح وحتى الان عن 50 قتيل و511 مصاب كما تم الاعتداء على عدد كبير من الكنائس مما ادى الى ارتفاع اصوات قبطية تطالب بتدويل القضية .
تفكك الامة
ومن تفكك الدولة الى تفكك الامة وكلنا نشهد ما يحدث فى مدن القناه وخاصة بور سعيد من تفكك وصل الى حد المطالبة بالانفصال ناهيك عن فقد السيطرة على الحدود الغربية والشرقية حيث تجاوزت قضايا السلاح الالفى قية , اضافة لاعتراف وزير العدل الاسبق المستشار محمد الجندة ان هناك نصف مليون مسجل خطر وبلطجى يعيثون فى الارض فسادا وبلطجة
كل هذه الامور مجمعة توكد أن الفوضى والتفكك قد بلغ مداة ووفق تقارير دولية فان مصر تعد الدولة الرابعة من الدول التى تفتقد الامن . وكل هذا يؤكد على ان مصر تنتقل من الدوله الرخوة الى دولة الفوضى .
وما حدث اليوم اكبر دليل على تحول مصر لدولة الفوضى
وانيهار اقتصادى ايضا
إن مصر تشبه سيارة أوتوبيس متهالكة تتدحرج باتجاه حافة الهاوية, وأن ركابها مشغولون جدا حول من يتحمل مسئولية تولي عجلة القيادة إلي بر الأمان.هكذا وصفت وكالة رويترزحال الاقتصاد المصرى . فماذا يحدث ومن المستفيد من تلك الاطرابات العالمية والفئوية التى باتت تمزق كل جزء من اجزاء هذا الوطن
المناخ العام منفر للاستثمار
يؤكد الدكتور مختار الشريف -الخبير الاقتصادي- أن هذه الأوضاع سندخلنا في نفق مظلم نهايته كارثية وسيؤدي بنا إلي انهيار البلاد وهو ليس بالأمر الهين لأن ابعاده ستكون وخيمة وستفجر ثورة الجياع بحثاً عن لقمة العيش وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة. مشيراً إلي اننا في أمس الحاجة اليوم قبل الغد في أن تعيد السلطة الحاكمة قراءة الموقف من جديد من اجل الوصول إلي التوافق المجتمعي الذي سيكون بداية للتهدئة من أجل عودة المنظومة الاقتصادية مرة أخري والدعوة للانتاج والعمل ودوران العجلة ولن يتحقق ذلك إلا بخلق استقرار مجتمعي سريع لأنه كلما استمرت حالة التصعيد كانت آثاره مدمرة علي جميع الأصعدة وعلي المستوي الاقتصادي بصفة خاصة لأن هذا يعطي إشارة للعالم أجمع وللاستثمارات الخارجية أن مصر بلد غير مستقر فكما صدرت هذه الاشارة لكثرة الاضرابات والاعتصامات ستكون النتائج أشد تأثيرا وضراوة.
يضيف: أن دخول البلاد في موجات متلاحقة من الاضرابات ينذر بسلسلة انهيارات اقتصادية كبيرة خلال الشهور القليلة القادمة وللأسف سيدفع الثمن في النهاية كل مواطن يعيش علي ارض هذا البلد لأن توقف الحياة واصابة المجتمع بالشلل فاتورته عالية جداً علي الجميع بلا اي استثناءات وسيعود بنا إلي المربع صفر إذا لم نكن انحدرنا بالفعل إلي ما هو أسوأ من هذا بكثير. في الوقت الذيبح فيه صوتنا أن البلد لم يعد امامه رفاهية الأختيار بين الاستمرار ودفع عجلة الاقتصاد أو التوقف والعودة للوراء لأننا استنفدنا كل الخيارات ولم يعد امامنا إلا وقف نزيف الاقتصاد الذي يلفظ انفاسه الأخيرة..
وما حدث اليوم هو مزيد من سكب البنزين على النار وبالتالى تعقد المشكلات بما فيها المشكلات الاقتصادية وضيق الحلقة التى تلتف حول رقبة الانسان المصرى
الشق الثانى صندوق النثقد بشترط توافق مجتمعى وسياسى حول اهمية القرض وتفههمهم له والان تزاد مشكلة الانقسامات بين القوى السياسية والاحتماعية والمتتع لتصريحات المتحدث الرسمى باسم صندوق النقد يعطى انطباعا ان الاتقاف مازالت امامة اشواط كثيرة والقرض وان البرنامح المقدم من مصر ضعيف رغم أن المتحدثين باسم الحكومة ان الاتفاق , سيتم قريبا .
ولكن ما يحدث الآن على الساحة يزيد المشكلات تعقيدا كلها معانى لتساقط هيبة الدولة