يقيم المركز القومي للترجمة في السابعة من مساء غد الاربعاء في مكتبة مصر العامة بالجيزة، ندوة وحفل توقيع للاحتفال بصدور النسخة العربية من كتاب “ولادات متعسرة-عبور الحداثة الى اوربا والمشرق”بحضور مؤلف ومترجم الكتاب الدكتور عصام الخفاجي الذى يزور القاهرة حاليا
يقيم المركز القومي للترجمة في السابعة من مساء غد الاربعاء في مكتبة مصر العامة بالجيزة، ندوة وحفل توقيع للاحتفال بصدور النسخة العربية من كتاب “ولادات متعسرة-عبور الحداثة الى اوربا والمشرق”بحضور مؤلف ومترجم الكتاب الدكتور عصام الخفاجي الذى يزور القاهرة حاليا والأستاذ الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث و رئيس قسم التاريخ باّداب القاهرة،الاستاذ الدكتور أحمد زايد عميد كلية الاّداب الأسبق و أستاذ علم الاجتماع بكلية الاّداب جامعة القاهرة. والباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح ،والدكتور الناقد محمد بدوى والدكتورالناقد جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة سابقا حيث يعرض المؤلف موضوع الكتاب وقضاياه الأساسية ثم تتم المناقشة من قبل الباحثين والمتخصصين وأيضا الجمهور العام …
ولادات متعسرة …لماذا ؟
في كتاب “ولادات متعسرة”العبور إلى الحداثة في أوروبا والمشرق،يوضح الكاتب،أنه ثمة عمليات تاريخية متشابهة وليست متطابقة سياسية واقتصادية واجتماعية تتشارك فيها كل المجتمعات السائرة نحو الحداثة،وهذه العمليات التاريخية المتشابهة لا تقود بالضرورة إلى نتائج متشابهة. ومن هنا جاء طرحة لسؤال:اذا كانت عمليات العبور إلى الحداثة متشابهة، وإن كان المشرق عرف التحولات التي عرفتها أوربا في فترات انتقالها إلى الحداثة، فلماذا انتهت كل من المنطقتين إلى مآلات شديدة الإختلاف،وهذا ما حاول المؤلف الاجابة عليه من خلال الفصل النهائي في الكتاب
ويستطرد المؤلف، أزعم أني أضفت جديدا إلى نظريات التحول الإجتماعي وتركيب النظم الإقتصادية- الإجتماعية. فقد أفردت حيّزا كبيرا في الكتاب لا لدراسة طبيعة السلطة السياسية أو الثورات أو التحولات المجتمعية فقط، بل لدراسة الكيفية التي يرى فيها الناس تلك العمليات أثناء حدوثها ومحاولة تفسير أشكال الوعي المتوافقة معها.وحاولت ان اجيب على العديد من الأسئلة مثل، هل يعتبر الناس السلطة -وهي هنا أوسع من معنى الدولة فهي تشمل شيخ القبيلة والزعيم المحلي والحاكم-جسما مستغِلا مفروضا عليهم عبر وسائل القسر، أم هيئة تؤدي لهم خدمات ضرورية، هل ينخرط الناس في الثورات من موقع المؤيد أو المعادي لها وهم يعون طابعها الإجتماعي،و كيف ينشأ نظام اجتماعي جديد من خلال صراعات بشر لايرون فيها غير دفاع عن دينهم أو طائفتهم أو مدنهم؟وكيف ينظر الناس إلى فترات ماقبل الحداثة وكيف يفسرّونها،وأخيرا، حاولت بناء صياغتي النظرية مستندا إلى كم هائل من الدراسات الوضعية.
والدكتور عصام الخفاجي، أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية، يحمل شهادتى دكتوراة في الاقتصاد السياسي والعلوم الاجتماعية،حاضر في جامعات ومؤسسات من بينها:( جورج تاون وطوكيو وتشاتهام هاوس في لندن)،كما استضيف بوصفه باحثا متميزا في جامعة بروان في الولايات المتحدة الأمريكية. عمل أستاذا زائرا لعلم الاجتماع في مدرسة العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة أمستردام الهولندية للفترة من عام 2000- 2003.،عمل ايضا الى جانب التدريس والبحث في مجالات عده منها مستشارًا للبنك الدولي في واشنطن،وكبير خبراء برنامج الأمم المتحدة الانمائي في سوريا،ومستشار ممثل امين عام الامم المتحدة في العراق،وهو عضو مشارك في هيئة تحرير مجلة ميدل ايست ريبورت الامريكية(ميرب)،وزميل مشارك في معهد الشرق الاوسط في واشنطن،كما يشارك بكثافة في المؤتمرات العلمية الخاصة بالشرق الاوسط.ويدير الآن احد المؤسسات الداعمة للعملية الديموقراطية في العراق.
صدرت له أربعة مؤلفات بالعربية وعشرات الابحاث والمقالات بالعربية والانجليزية والفرنسية،كما ترجم الكثير من اعماله الى الفرنسية والالمانية والروسية والاسبانية،وقلم بترجمة اكثر من ثمانية كتب عن الانجليزية و الفرنسية الى اللغة العربية.
يعكف الآن على إكمال كتاب بعنوان “المدينة والدولة القومية في المشرق العربي”.