أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة إنه بمناسبة إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام يوم دولي للغابات، تنظم كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة البيئة
أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة إنه بمناسبة إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام يوم دولي للغابات، تنظم كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة البيئة بالتعاون مع الفاو احتفالاً بهذا اليوم بزراعة شجرة فى غابة الصداقة المصرية اليابانية فى وادي النطرون بمحافظة البحيرة. و قد افتتح الحدث الدكتور/ صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و مجاهد عشوري ممثل الفاو فى مصر وتم إلقاء الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه زراعة الغابات فى مصر فى حماية التربة والمياه والحفاظ على التنوع الحيوي والأهم من ذلك مكافحة التصحر.
وحضر الاحتفال مسئولو الوزارات وموظفو الفاو وممثلون لمنظمات المجتمع المدني والشباب للمشاركة الفعالة فى زراعة بذور التويا الشرقية فى المواقع المخصصة لذلك. وجاءت الأشجار المزروعة جزءاً من مواقع الزراعة القائمة بالفعل فى مصر والتي تستخدم عادة كأداة تعليمية لبناء المعرفة وزيادة الوعي العام للشباب والطلبة حول البيئة وزراعة الغابات.
كما وجه حدث زراعة الأشجار أيضاً إنذاراً واضحاً حول تعرض الغابات فى إقليم الشرق الأدنى للخطر حيث يقل الغطاء الحرجي ، ممزوجاً بانتشار ندرة المياه مع الخطر الذي يبدو بتغير المناخ جاعلاً الغابات الطبيعية والمزروعة على وجه الخصوص معرضة للتدهور فى المستقبل.
ويمكن التخفيف من أثر هذه التهديدات من خلال زراعة المزيد من الأشجار كمساهمة في تحسين موارد المعيشة والأمن الغذائي، و أيضاً استجابة للمتطلبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتعددة التي يتسم بها الإقليم. وهذا هو السبب الذي حدا بالحكومة والفاو فى مصر إلى الاحتفال باليوم الدولي للغابات بزراعة الأشجار لأن ذلك يمثل أول خطوة لزراعة مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
وفي نفس الإطار اقترح جوزيه جرازيانو دا سيلفا José Graziano da Silva، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO”، أنّ تساند البلدان طرح هدف “القضاء المبرم على الإزالة غير المشروعة للغابات” في سياق مداولات ما بعد 2015.
وقال جرازيانو دا سيلفا مفتتحاً خلال مراسم الاحتفال الشامل باليوم الدولي للغابات: ” إن إزالة الغابات على نحو غير قانوني لدى العديد من البلدان تُضعف النظم البيئية، وتحدّ من إمدادات المياه وحطب الوقود على نحو يقوّض الأمن الغذائي وخصوصاً للفقراء، ولذا فإن الكف عن الإزالة غير الشرعية للغابات ومنع تدهورها سيساهم بالكثير لإنهاء الجوع والفقر المدقع وسيساعد على استدامة مواردها. ولهذه الأسباب أودّ أن أشجّع البلدان على ترويج غرس الأشجار والنظر في طرح هدف محدد للقضاء المبرم على إزالة الغابات غير المشروع. وإذ يتعيّن أن يرتبط هذان الهدفان على نحو وثيق، بوسعنا أيضاً التوصّل إلى نتائج أكثر إيجابية إن ضمّت البلدان والمؤسسات المالية الدولية والأمم المتّحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاصّ جهودها جميعاً لمعالجة هذه القضايا”.
يذكر أنه طبقاً لتقرير منظمة “فاو” الصادر اليوم أيضاً، بعنوان “حالة غابات البحر الأبيض المتوسط”، فالمتوقع أن تتضرر غابات المتوسط بقوّة من جرّاء تغيّر المناخ وأن تقع تحت طائلة ضغوط لا تطاق نتيجة للنمو السكاني. ولسوف تحتدم المنافسة أكثر فأكثر نتيجة لهذه التطورات على موارد الغذاء والمياه المتناقصة في عموم المنطقة.
ولهذا فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس كيوما دوليا للغابات ، كاعتراف رسمي بالدور الجوهري الذي تلعبه الغابات فى الاقتصاديات الوطنية والعالمية، وللخدمات والمنتجات التي لا تقدر بثمن التي توفرها للبيئة وللبشرية.