أكدت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها اليوم أن السوريين أخذوا يقتربون من تحقيق هدفهم باسقاط نظام الاستبداد وقالت ان التشاور الذي تجريه المعارضة السورية في مدينة اسطنبول في تركيا لاختيار رئيس حكومة تتولى ادارة المناطق المحررة يكتسب اهمية كبرى على اكثر من صعيد
أكدت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها اليوم أن السوريين أخذوا يقتربون من تحقيق هدفهم باسقاط نظام الاستبداد وقالت ان التشاور الذي تجريه المعارضة السورية في مدينة اسطنبول في تركيا لاختيار رئيس حكومة تتولى ادارة المناطق المحررة يكتسب اهمية كبرى على اكثر من صعيد، في مقدمتها تنظيم المعارضة واكتسابها مزيدا من الشرعية، والنهوض بمهام الادارة المحلية على الارض وحماية المدنيين وتقديم الخدمات المختلفة.
واعتبرت الصحيفة ان تكوين حكومة مؤقتة في الداخل يسهم في توحد السوريين والتعجيل باسقاط نظام الاسد، كما يقطع الطريق امام اي حوار مفترض كما تدعو بعض الاطراف الغربية مع النظام الذي فقد شرعيته مشيرة ان الحكومة المؤقتة تعتبر مولودا شرعيا للثورة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني الذي اعترفت به مائة دولة بما يضمن التفاف كافة اطياف الشعب السوري حولها.
ورأت الشرق أن تسليح المعارضة السورية، خطوة لا تقل اهمية عن تشكيل الحكومة المؤقتة، لان التنظيم السياسي يحتاج لقوة تفرض الامن وتحمي المدنيين، وتمارس حق الدفاع عن النفس، والسيطرة على الارض في وقت يترنح النظام وأزفت ساعة سقوطه.
وأعربت الصحيفة عن أملها ان تتحرك المواقف باتجاه تلبية مطلب تسليح المعارضة. مؤكدة ان هذا الشرط سيحدث تغييرا في موازين القوى على الارض، وتحريك الوضع العسكري ميدانيا يسرع من التوصل الى حل سياسي وتحقيق الانتقال الديمقراطي، بعد وجود الحكومة المؤقتة.
وبينت جريدة الشرق ان مخاوف الغرب من وقوع السلاح في ايدي متطرفين لا اساس لها، فالجيش السوري الحر أثبت انه قادر على ضبط السلاح وابقائه في اياد امينة وموثوقة، ولديه القدرات التنظيمية في السيطرة الميدانية وعلى المقاتلين.