طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة بضرورة اصدار قانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسي ويعاقب المتحرشين بالحبس والغرامة معاً على أن يُفعل هذا القانون حتى يكونوا عبرة للآخرين ، فلابد من تكاتف جميع منظمات المجتمع المدني والحركات الثورية والأحزاب السياسية للوقوف في وجه كل من يحاول القاء اللوم على السيدات والفتيات بأنهن السبب وراء الاعتداءات الجنسية التي يتعرضوا لها
طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة بضرورة اصدار قانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسي ويعاقب المتحرشين بالحبس والغرامة معاً على أن يُفعل هذا القانون حتى يكونوا عبرة للآخرين ، فلابد من تكاتف جميع منظمات المجتمع المدني والحركات الثورية والأحزاب السياسية للوقوف في وجه كل من يحاول القاء اللوم على السيدات والفتيات بأنهن السبب وراء الاعتداءات الجنسية التي يتعرضوا لها ، والوقوف أمام كل من يحاول الحد من مشاركة السيدات في الحياة السياسية ، ويحاول ارهابهن باستخدام كافة أشكال الاعتداءات الجنسية عليهن لقمعهن وقتل حريتهن ، فنحن نؤكد للجميع بأن سيدات مصر لن يستسلمن حتى يصدر القانون الذي يعاقب المتحرش ويجعله عبره للآخرين ولن نسمح بآراء من يروا بأن الفتيات والسيدات هن السبب في الاعتداءات الجنسية التي تحدث لهن أثناء المظاهرات وكأن الجناة هن السيدات والفتيات لمجرد أنهن يرفضن أن يهمش أصواتهن وحريتهن.
فبعد اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى امس من أجل مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي للفتيات في المظاهرات والميادين العامة ، التى دعا فيها عدد من النواب لتخصيص أماكن محددة لتظاهر المرأة موجهين اللوم للفتيات والسيدات اللاتي يتظاهرن في أماكن غير آمنة وبجوار الرجال ، كما هاجم النواب الخيام المتواجدة في التحرير ووصفوها بأنها وكر للدعارة ، ووجهوا تساؤل كيف تطلب الفتيات حمايتهن في الوقت الذي لا يقمن فيه باتخاذ خطوات احترازية لمنع إصابتهن بالأذى ، كما وجه اللواء /عادل عفيفي- عضو اللجنة، النقد للمرأة قائلاً: «اللي نازلة عارفة إنها وسط بلطجية وشوارعية يجب أن تحمي نفسها قبل أن تطلب من الداخلية ذلك، كما أنه في بعض الأحيان تساهم الفتاة في اغتصابها بنسبة 100 % لأنها وضعت نفسها في هذه الظروف» ، وأضاف «أن ما يحدث في بعض خيام الميادين دعارة” ، كما صرح النائب/ صلاح عبد السلام إن الفتاة تتحمل الجرم طالما تتظاهر في أماكن مليئة بالبلطجية.
وترى الجمعية أن جميع الآراء السابقة غير منطقية ولا تنصف المرأة على الإطلاق ، فمن خلال تصريحات المسئولين السابقة يضعوا اللوم في الاعتداءات الجنسية على المتظاهرات في الشوارع والميادين العامة على الفتيات والسيدات أنفسهن لأنهن ينزلن في أماكن غير آمنة ” على حد قولهم ” علماً بأن هذا غير صحيح على الإطلاق ، فجميع الأماكن التي تعرضت فيهن الفتيات والسيدات إلى حالات اعتداء جنسي أثناء مشاركتهن في المظاهرات كانت أماكن عامة وكانت أثناء النهار وفي أكثر شوارع القاهرة حيوية وأماناً ورغم ذلك فقد تعرضت السيدات والفتيات لأقصى مظاهر العنف والاعتداء والتحرش الجنسي.