بدعوة السيد الدكتور / محمد مرسى رئيس الجمهورية، عقد أمس الثلاثاء الموافق 19 فبراير 2013 بقصر الإتحادية بمصر الجديدة، لقاء موسع حول دور القطاع الخاص في تنشيط ودعم وتنمية الاقتصاد الوطني
بدعوة السيد الدكتور / محمد مرسى رئيس الجمهورية، عقد أمس الثلاثاء الموافق 19 فبراير 2013 بقصر الإتحادية بمصر الجديدة، لقاء موسع حول دور القطاع الخاص في تنشيط ودعم وتنمية الاقتصاد الوطني ، حيث شارك في هذا اللقاء وفد ضم أكثر من مائة وعشرين من كبار رجال الأعمال، من ممثلي إتحاد الصناعات، وإتحاد الغرف التجارية، وجمعيات الأعمال، والمجالس الاقتصادية، والمناطق الصناعية وقطاعات الأعمال المختلفة في مصر .
وأكد الرئيس في اللقاء الذي إمتد لأكثر من ساعتين، على دعمه الكامل لكل رجال الأعمال الجادين وحرصه الدائم علي التواصل المباشر معهم، لإيمانه بدور القطاع الخاص في التنمية الشاملة التي تتطلع إليها مصر في المرحلة الحالية، مشيراً إلي أن القطاع الخاص يقوم بتوفير 17مليون فرصة عمل، تعول ما يزيد عن 50 مليون مواطن مصرى حتى الآن ، وقد دعى سيادته رجال الأعمال إلي المزيد من ضخ الاستثمارات في مشروعاتهم الحالية، وكذلك في المشروعات الكبرى التى سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة على محور قناة السويس وفي الوادى الجديد والساحل الشمالى، مؤكداً أن رجال الأعمال المصريين هم الأولى بالمبادرة والإستفادة من خيرات بلادهم .
وقد أكد السيد الرئيس على التزامه بتنفيذ أية عقود تخص المستثمرين إذا ثبت صحتها، داعياً رجال الأعمال الذين حصلوا على أراض وتربحوا منها أن يؤدوا حق الدولة في الحصول علي قيم عادلة لتلك الأراضي، مؤكداً أنه لا يمانع أن يشكل رجال الأعمال من بينهم لجنة لتقديم مقترحاتها لحل مشاكل الأراضى التى تم الحصول عليها خلال الفترة الماضية، وستكون لسيادة القانون والمصلحة العليا للوطن الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الشأن .
ووعد السيد الرئيس بعقد لقاء شهري مع مجموعات موسعة من رجال الأعمال لبحث مستجدات الأوضاع الاقتصادية، وكذلك الإجتماع بشكل أسبوعي بلجنة “تواصل” للوقوف على أي معوقات تحول دون تدفق الاستثمارات وتنشيط الأعمال، للعمل علي تذليلها، وقال بإن أول المعوقات التي تعمل مؤسسة الرئاسة والحكومة على تجاوزها؛ هي الحالة الأمنية وتحقيق الاستقرار في الشارع المصري، التي سيكون عاملاً رئيسياً في تدفق الاستثمارات .
من جانبه أعرب السيد حسن مالك رئيس لجنة “تواصل” عن شكره العميق لما أبداه السيد الرئيس من تفهم واسع وتشجيع كبير لرجال الأعمال على تنمية وتوسيع أعمالهم، وهو ما يزيد حالة الثقة في الاقتصاد المصري لاهتمام القيادة السياسة الأولى في البلاد بدعمه ومساندته.
واقترح مالك خلال اللقاء إطلاق شركة وطنية عملاقة للإستثمارات، يكتتب فيها كل المصريين بدون حد أدنى للإكتتاب، وبحد أقصى يحول دون استحواذ أحد عليها، حيث تكون مهمة تلك الشركة الوطنية – التي يمتلكها الشعب – هي الاستثمار في المشروعات القومية العملاقة وانشاء الشركات التابعة، التي تتوجه في استثماراتها نحو كافة المجالات الصناعية والتجارية والخدمية والتكنولوجية التي تحتاجها مصر، وتوقع مالك أن تكون هذه الشركة بمثابة الراية التي يلتف حولها المصريون لتحقيق النهضة والإستقرار الاقتصادي وبناء مصر المستقبل .
وقام عدد من رجال الأعمال خلال الاجتماع بعرض أفكارهم لمشروعات متعددة منها ما يخص مجال توليد الطاقة، ومنها ما بخص التنمية الزراعية والإسكان والتعليم، وتناقش السيد الرئيس معهم حولها محفزاً لهم على العمل والانطلاق .
وسادت حالة من التفاؤل أجواء هذا اللقاء الذي اتسم بالشفافية والصراحة، حيث بعث حوار السيد الرئيس وتفاعله ونقاشه مع الحضور بعشرات الرسائل المطمئنة لرجال الأعمال للمضي قدماً نحو التوسع في الأعمال والمشروعات التي نرجو أن تشهدها الأيام القادمة بإذن الله .