الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية شخصية أثار الكثير من اللغط حول الدور الذى يقوم به والذى يراه بعض المحللين السياسيين بانه امتداد للأخونة لتصل لملفات الدولة الخارجية،
الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية شخصية أثار الكثير من اللغط حول الدور الذى يقوم به والذى يراه بعض المحللين السياسيين بانه امتداد للأخونة لتصل لملفات الدولة الخارجية، وتساءل المراقبون عن مدى التنسيق بين دور مساعد الرئيس ودور وزارة الخارجية ممثلة فى وزير الخارجية فى ظل دخول مصر مرحلة جديدة فى علاقتها بالدول الخارجية وقدرتها على لعب أدوار محورية .
الولاية الصغرى فى الخلافة الاسلامية
بداية يوضح الباحث فى المجال السياسى والكاتب الصحفى سليمان شفيق أن القضية ليست فى وجود مستشارين للرئيس للشئون الدولية، هذا متبع فى كثير من دول العالم المتحضرة وهؤلاء المستشارون عملهم يقتصر على تبادل الرسائل ويتناغم مع وزارة الخارجية , ولن نذهب بعيدا، فالرئيس جمال عبد الناصر كان له أكثر من مستشار فى هذا الشأن على سبيل المثال خالد محى الدين اطال الله عمره، وايضا كان للأحزاب الحاكمة مسئولين فى العلاقات الدولية وهكذا كان الامر فى الاتحاد الاشتراكى والحزب والوطنى وفى عصر الرئيس السابق مبارك كان اسامة الباز ومحمد عبداللاه وفى كل مرة كان هناك مسؤل علاقات دولية فى مجلسي الشعب والشورى.
اذا اين القضية ؟
القضية الان انه يحكمنا تنظيم غير شرعى وهو جماعة الإخوان المسلمين، وهناك فقه حركى يعتمد على أن مصر هى الولاية الصغرى على أن الولاية الكبرى هى الخلافة الاسلامية (اتحاد الجمهوريات الاسلامية وعاصمتها القدس ) كما ورد فى البرنامج الانتخابى للرئيس مرسى وأعلنها صراحا السيد صفوت حجازي.
ويضيف شفيق أن عصام الحداد ممثل للتنظيم الدولى وما يسمى بفقه الولاية الكبرى التى تنظر لمصر على انها ليست دولة ذات سيادة وانها مجرد ولاية تابعة فى حين ان وزارة الخارجية الان هى المؤسسة الوحيدة التى تمثل الدولة المصرية ذات السيادة، وان الاخطر فى ضوء ما سبق أن فقه الإخوان لا يعبر عن مصالح المصريين بل يعبر عن مصالح الجماعة والتنظيم الدولى اذا هناك قطعية معرفية ووظيفية مع وظيفة مستئار الرئيس اذا السيد عصان الحداد هو مستشار والى الولاية الصغرى للشون الدولية .
وزير الخارجية القادم اخوانيا
من جانبة صرح مصدر مسئول بوارة الخارجية أن ما يقوم به الدكتور عصام الحداد له تأثير مدمر على مصر لان الرجل يفتقد الى الخبرة فى العمل الدبلوماسى , بدليل ما حدث فى قضية المصريين ال11 المقبوض عليهم فى الامارات وسفر عصام الحداد مع رئيس المخابرات مما أكد للمسئولين وبما لا يدع مجالا للشك انه من الإخوان المسلمين بدليل اهتمام الرئاسة بهم على هذا النحو مما أكد التهم المنسوبة اليهم كما ضيع فرصة محاولة وزارة الخارجية الافراج عنهم , كما حاولوا ايضا الدخول فى ملف حوض النيل ولكنهم فشلوا فتركوه لوزارة الخارجية ويسعون الان لنقل السفير المصرى فى الدوحة ويعنيوا احد الإخوان بدلا منه، وهناك يقين لدىنا انهم سيعينون وزيرا للخارجية من الجماعة فى أول تعديل وزارى قادم .
أهل الثقة
ويضيف المصدر المسئول :ولكن للأسف الشديد ان الاتجاه السائد منذ تولى الرئيس محمد مرسى هو تمكين أهل الثقة بغض النظر عن الخبرة. لدى معلومات مؤكدة ان جماعة الاخوان طلبت ترشيح أربعة سفراء ، اثنين فى تركيا احدهما سفيرا فى انقرة, وقنصل عام فى استانبول ,وسفيرا فى قطر واخر فى الامارات ، وتم التنازل عن سفير الامارات بعد الخلافات الأخيرة ,وطرحوا اسم عصام العريان ليكون سفيرا لمصر فى تركيا .
يرى السفير معصوم مرزوق مدير الادارة القضائية بوزارة الخارجية انه يفترض ان يكون هناك تنسيق بين مساعد الرئيس للشئون الخارجية ووزارة الخارجية علما بأن نظامنا الدستورى حتى الان يضع صنع السياسة الخارجية على عاتق الرئاسة , الا انه قد جرى العمل على ان تتولى الخارجية ادارة الملفات المختلفة نظرا لما تتميز بة هذه المؤسسة العريقة من خبرة يشهد بها الجميع , وكان من المراعى دائما ان ترفع الايادى عن عمل وزارة الخارجية لان لها تقاليدها وبها كوادر مشهود لها بالكفاءة.
ويضيف السفير معصوم أنه فى الحالى هذا سيؤدى الى ضرر كبير وجدل لان الأوضاع لم تستقر فى البلد , قد يكون هذا ممكننا فى المستقبل لان منصب الوزير منصب سياسى , الان من غير المناسب اتخاذ هذه الخطوة لان الاسماء المطروحة غير مؤهلة وتفتقر الى الخبرة
عادى وبسيط
اما السفير محمد شاكر عميد الدبلوماسيين فيقول: الموضوع بسيط أن يكون للرئيس مستشارين سياسيين للشئون الخارجية , هذا امر عادى كما كان السفير اسامة الباز، وكان يوفد فى مهمات خارجية ولا يعتبر ذلك تعديا على وزارة الخارجية , فاذا كان السيد عصام الحداد حائز على ثقة الرئيس , ومنطقى أن تكون له خبرة سياسية فلا يعتبر هذا تعديا ، ومن المهم ان تكون هناك أكثر من شخصية تتحرك فى اطر مختلفة ، ولابد ان تتاح فرصة للرئيس ان تكون له أكثر من قناة اتصال كما ان الخارجية ايضا عليها ابداء آراءها فيما يتعلق بسياسية مصر الخارجية.
إ س