أعربت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها الصادرة اليوم عن قلقها من المجريات الحاصلة في مصر لجهة انفلات الامور من سياقها الصحيح الى محاذير مخيفة وانتشار فوضى عارمة بعد اعلان عدة قوى سياسية رفضها الانتخابات التشريعية
أعربت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها الصادرة اليوم عن قلقها من المجريات الحاصلة في مصر لجهة انفلات الامور من سياقها الصحيح الى محاذير مخيفة وانتشار فوضى عارمة بعد اعلان عدة قوى سياسية رفضها الانتخابات التشريعية. وتساءلت الصحيفة بالقول ماذا يمكن تخيل مستقبل التطورات في مصر بعد أن رفضت جبهة الإنقاذ ومعارضون حواراً عرضه الرئيس محمد مرسي، لمناقشة ضمانات العملية الانتخابية.
وماذا يمكن تصور المآلات وفي الصدارة منها الفوضى العارمة بعد إعلان عدة قوى سياسية رفضها الانتخابات التشريعية، وهي الانتخابات التي تترقبها البلاد لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، ولإنجاز السلطة التشريعية كاملة الأبنية، فلا تكون من غرفة واحدة فقط، كما هي الآن مقتصرة على مجلس الشورى.
ونبهت الوطن الى انه في خضم هذا الحال تنسرب تنسرب قدرات وإمكانات الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة المتطلبات خاصة أن العطب الذي حال دون تشغيل المصانع والمؤسسات بطاقتها الاعتيادية قد أصاب الوضع الاقتصادي برمته بنزف شديد وأنيميا حادة. محذرة من ان العصيان المدني في مدن القناة الثلاث هو مؤشر بالغ الخطورة على ما يمكن أن تتداعى إليه الأحداث وعن حجم الفوضى التي يمكن أن تصيب كافة المرافق بشلل كبير.
وعليه طالبت الصحيفة في الختام كافة اطراف الجماعة الوطنية المصرية بمغادرة مواقع الخصومة إلى حوار جاد وشفاف ومسؤول يستهدف مصالح مصر العليا لا مصالح فصيل على حساب آخرين ذلك لأن إدارة الظهر لمثل هذا الحوار ومن دون شروط مسبقة وفي هذه الظروف الحالكة ستعني ترك غول الفوضى يأكل الأخضر واليابس وتترك جموع الشعب المصري التي تنشد الاستقرار والأمان بلا بوصلة وتحت طائلة ضغوط ثقيلة تهدد بنية الدولة وهو ما سيكون ثمنه فادحا لو ظل الرتق يتسع على الراتق.