أكد السفير المصري في فلسطين ياسر عثمان أن القيادة المصرية ترفض استخدام الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل كمادة للدعاية الانتخابية الاسرائيلية. مشيرا الى زيارة افيجدور ليبرمان وزير خارجية اسرائيل المستقيل ومتطرفين اخرين للجانب المحتل من الحرم الابراهيمي وتدنيسهم له.
أكد السفير المصري في فلسطين ياسر عثمان أن القيادة المصرية ترفض استخدام الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل كمادة للدعاية الانتخابية الاسرائيلية. مشيرا الى زيارة افيجدور ليبرمان وزير خارجية اسرائيل المستقيل ومتطرفين اخرين للجانب المحتل من الحرم الابراهيمي وتدنيسهم له.
وشدد على رفض مصر لأية محاولة من قبل اسرائيل لتهويد الحرم الابراهيمي الشريف وتحويله لكنيس يهودي. وقد عبر السفير المصري عن ذلك خلال زيارة قام بها للحرم الابراهيمي، برفقة مسؤولين فلسطينيين موضحا ان الزيارة جاءت بناء على تعليمات من القيادة المصرية لتقديم الدعم لمدينة الخليل وأهالي المدينة وللحرم الابراهيمي والمقدسات الاسلامية في الخليل، للتأكيد على دعم مصر لشعب الخليل في دفاعه عن مقدساته.
وأضاف عثمان في تصريحات لوكالة معا الفلسطينية المستقلة ان هذه الزيارة تأتي تاكيدا لرفض كافة الانتهاكات الاسرائيلية في الحرم الابراهيمي الشريف. وقال ان مصر ترفض تغيير أي طابع للمقدسات الاسلامية في الخليل وترفض أي مخطط لتهويد هذه المقدسات. ومن ناحية اخرى أكد السفير المصري وجود مباحثات مع الجانب الاسرائيلي حول الاسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية والذين اعيد اعتقالهم بعد الافراج عنهم ضمن صفقة شاليط. وقال ان مصر تحاول من خلال المباحثات السياسية والأمنية مع الجانب الاسرائيلي، بذل كافة جهودها لحل أزمة المضربين عن الطعام والانتهاكات الاسرائيلية المتعلقة بصفقة شاليط، والاعتقال الاداري.
واكد متانة العلاقة التي تربط المصريين بالقضية الفلسطينية التي يعتبرها شأنا مصريا وأنها الشغل الشاغل للرئيس المصري محمد مرسي وللحكومة والشعب المصري.
من جانبه شكر محافظ الخليل، كامل حميد،، مصر، على هذه الزيارة التضامنية مع المقدسات الاسلامية في الخليل ومع أهالي محافظة الخليل، والتي قال انها تأتي رفضا للسياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والمستوطنون في الحرم الابراهيمي، وكان آخرها زيارة ليبرمان للحرم، وتدنيسه للمسجد الاسلامي.
وأضاف وضعنا السفير في صورة أوضاع أبنائنا الاسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية وبضمنهم الاسير أيمن الشراونة والمضرب عن الطعام منذ 207 أيام، كما اطلعنا السفير على معاناة محافظة الخليل وبضمنها القرى الثماني المهددة بالتدمير وتشريد سكانها جنوب الخليل.
ووجه محافظ الخليل رسالة الى الأمتين الاسلامية والعرب من داخل الحرم الابراهيمي، بأن يقدموا الدعم للفلسيطينيين لمواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة لترحيلهم عن أراضيهم. وقال من قلب المسجد الابراهيمي المغتصب والمهدد بتحويله لكنيس يهودي، والذي تنتهك حرمته كمسجد يومياً من قبل المستوطنين الاسرائيليين، نهيب بأمتنا العربية والاسلامية بأن تدعم القضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً وسياسياً، ونحن نشكرهم على دعمهم.
ونبه محافظ الخليل الى أن موظفي وحراس الحرم الابراهيمي، لم يتلقوا روابتهم منذ ثلاثة شهور، وهم بحاجة لدعمهم مادياً حتى يستمروا في عملهم في الحافظ على قدسية الحرم الابراهيمي الشريف الذي يعتبر المسجد الرابع من حيث القدسية لدى المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الاقصى في القدس الشريف.