إخوتي ألأحباء : قال يسوع لبطرس أنت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، كلمة كنيستي لا تعني كنيسة الحجارة والحيطان والابراج والقباب ، بل هي مشروع في قلب الله الاب والابن والروح القدس .
إخوتي ألأحباء : قال يسوع لبطرس أنت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، كلمة كنيستي لا تعني كنيسة الحجارة والحيطان والابراج والقباب ، بل هي مشروع في قلب الله الاب والابن والروح القدس .
ولماذا هذا المشروع الذي اراده الله ؟
يقول القديس بولس رسول الأمم : الخطيئة بأنواعها ضربت الجنس البشري ، ابناء أدم وشتتهم وبلبلت السنتهم وأصبحوا أعداء ولم يستطيعوا التفاهم مع بعضهم ، الواحد مع الأخر ، وصارت الإنسانية التي من أصل واحد شعوبا وقبائل يتحاربون ويتقاتلون ويترافضون ولا يبنون سلاما ولا عالما يعيش فيه الانسان مع الله ، والانسان مع أخيه الانسان .
أمام هذا المشهد أرسل الله ابنه الوحيد يسوع المسيح وحضر لمجيئه ليموت عن الناس أجمعين وكفر عن خطاياهم وبعد قيامته وصعوده يعود ويجمعهم من جهات العالم الاربعة ويصالحهم وتعود الرعية واحدة لراع واحد .
المسيح سفك دمه ودفع ثمنه من اجل ان يجمع من جديد ابناء الارض الى واحد ووضع في الارض خميرة وهم الرسل والذين يؤمنون به ، ونحن منهم حتى تختمرالأرض بأسرها .
ولذلك اصبحت الكنيسة جسد المسيح ، والمعمدون بالمسيح يدخلون واحدا واحدا بشراكة مع المسيح ، وتنمو هذه الكنيسة وتكبر لتصبح في اقاصي الارض كلها شجرة تعشعش في ظلها طيور السماء وتحتمي تحت اغصانها الشعوب
الكنيسة هي الاساقفة والكهنة والشعب المؤمن ، وكل معمد هو غصن في جسم الكنيسة التي هي جسد المسيح السري ، هذه الكنيسة نصلي من اجلها ومن اجل رسالتها الروحية والاجتماعية ، ومن اجل ازدهارها وتقدمها لمجد الله الاعظم وخلاص النفوس .
الانجيل المقدس يكلمنا عن 27 رسولا ، ارسلهم يسوع لليهود
في بداية حياته العلنية ، وبعد قيامته جمع رسله الأحد عشر وقال لهم :” اذهبوا الى العالم كله وعلموهم كل ما اوصيتكم به وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس وانا معكم الى منتهى الدهر .
أيها الأخوة الأحباء ، على إيمان ابائكم وأجدادكم هكذا تربيتم ،واليوم هكذا تربون اولادكم ، وبهذا تستمر مسيرة الكنيسة حتى نهاية العالم .
أجدادكم حملوا الرسالة والمسؤولية وانتم بالايمان والصلاة تتضامنون معهم فتثمر جهودكم في حقل الرب وتصبح طريقا منيرا للباحثين عن الحقيقة وصولا الى شخص السيد المسيح .
المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الأسكندرية للأرمن الكاثوليك