علق سعيد عبد الحافظ – رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و حقوق الانسان فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول نتيجة الاستفتاء على الدستور ووصول نسبة التصويت ب ” نعم ” الى 64,81 % قائلا : كانت النتيجة متوقعة
علق سعيد عبد الحافظ – رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و حقوق الانسان فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول نتيجة الاستفتاء على الدستور ووصول نسبة التصويت ب ” نعم ” الى 64,81 % قائلا : كانت النتيجة متوقعة منذ اللحظة الأولى و تشير إلى أنها لن تتجاوز نسبة ال 60 % نظرا لمناقشة الدستور فى ظل حالة انقسام بين القوى السياسية المتعددة لتنتهى أعمال اللجنة التأسيسية وسط اعتراضات القوى المدنية على بعض نصوصه و من ثم انسحابها من الجمعية التأسيسية لتأتى مرحلة الاستفتاء بطريقة عاجلة فى ظل اعلان دستورى منعدم أصدره الرئيس مرسى .. كل هذا
أدى الى احجام عدد كبير من المواطنين عن النزول للتصويت لشعورهم بان النتيجة فى كلتا الحالتين محبطة و غير مرضية سواء كانت ب ” نعم ” أو ” لا ” فان مستقبل مصر ” ضبابى ” و غير واضح المعالم , هذا الى جانب مقاطعة الثوار هذا الدستور بكونه معيب و لا يستحق مجرد التصويت عليه و من ثم ففى كل الاحوال فان الدستور سيؤدى لمزيد من الانقسام بعد صدور التشريعات من قبل مجلسى الشورى و الشعب فى ظل مبادىء توجيهية وفق لهذا الدستور باعتبارها توجيهات تعمل على تقييد الكثير من الحقوق و الحريات تعصف بمفاهيم الدولة الوطنية الحديثة .
و استطرد عبد الحافظ : الأمل الوحيد يكمن فى خوض القوى المدنية الانتخابات البرلمانية لتشكل اغلبية داخل مجلس الشعب بحيث يمكنها تعديل مواد الدستور المثار حولها الجدل مع ضمان اصدار تشريعات من شأنها التخلص من قيود التشدد و الظلامية التى فرضها تيار الإسلام السياسى .
هذا و قد أكد عبد الحافظ أن نتيجة الاستفتاء ب ” نعم ” ليست دليلا على هزيمة القوى المعارضة فى عملية الاستفتاء على الدستور فيخطىء من يعتقد فى ذلك , و انما النتيجة جاءت خسارة للدولة و على أية حال المعركة لاتزال مستمرة بين قوى مدنية و اخرى متشددة و هناك جولات أخرى فمن يعتبر أن التصويت ب ” نعم ” بمثابة ” الضربة القاضية ” للقوى المعارضة لا يعرف كثيرا عن المعارك السياسية أو تنقصه الخبرة السياسية فى التعرف على المعارك السياسية داخل اى مجتمع …
إ س