يمتلك المخرج الباكستانى شعيب منصور حالة خاصة من الجرأة والاستنارة التى جعلت أفلامه محل متابعه واهتمام من كل عشاق الفن السابع، وكذلك المهتمين بفضح تجار الأديان وكشف المساؤئ فى الحكم باسم الله .
يمتلك المخرج الباكستانى شعيب منصور حالة خاصة من الجرأة والاستنارة التى جعلت أفلامه محل متابعه واهتمام من كل عشاق الفن السابع، وكذلك المهتمين بفضح تجار الأديان وكشف المساؤئ فى الحكم باسم الله .
وقد سبق لفيلمه (باسم الله ) والذى فضح فيه الواقع المتردى للحياة تحت ظل الفكر المتشدد أن فاز بالهرم الفضى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى عام 2007 لذلك حرصت أن اتابع فيلمه الذى يدخل هذه الدورة فى المسابقة الدولية لحقوق الإنسان وهو فيلم ( تكلم ) لاجده مازال جريئا وقويا ومصرا على استكمال صرخته ضد استعباد الإنسان وضد قهر المراة تحت اى مسمى، ومن خلال سيناريو قوى يعرض لقصة .رجل دين او حكيم – كما يناديه اهل القرية – يقوم بتحفيظ الأطفال القرأن وهو اب لثماني بنات يقهرهن بشكل فظيع لدرجة انه يمنعهن عن الخروج من المنزل .
ويرى فيهن الشر المستطير والخطيئة ونقص العقل والدين ولا يقبل اى رد او نقاش منهن ويكون رد فعله الدائم هو الضرب المبرح خصوصا ابنته (زينب ) التى لاتحتمل ظلمه وقسوته وتتصدى له باستمرار رغم عقابه المستمر لها .البنات فى حالة اسر وقهر وفقر مدقع .والاب يرفض أن يخرجن لمساعدته أو القيام باى عمل ولحاجته الشديدة للمال يوافق على صفقة غريبة حيث يوجد بالقرية بيت دعارة تعمل فيه امراة جميلة جدا ,ويرغب القواد فى أن تنجب بنت تحمل مواصفاتها لضمان استمرار العمل بالبيت . ويوافق الحكيم على القيام بالمهمة ( فقد عرف أنه ينجب بنات ) ولكن بشرط أن يتزوج الساقطة ويحصل على مبلغ من المال فور أن تلد .
وقد برر ذلك دينيا لنفسه بأنه سوف يتزوج حسب الدين . وبالفعل تتم الصفقة , لكن يستيقظ ضميره بعد الولادة فيطلب أن يأخذ ابنته . وهنا يطرده القواد .ولكن تقوم زوجته بتهريب الطفلة له .وعندما يهاج القواد وعصابته منزله ينوى قتل الرضيعة . وهنا تتدخل بناته الاخريات لانقذ الطفلة ,وعندما يعجزن تقوم زينب بقتل الاب .
يقوم الفيلم على تقنية الفلاش باك لان زينب تحكى قصتها للاعلام .اثناء محاكمتها وقبل تنفيذ حكم الاعدام فيها تسال لماذا تعتبرون القتل جريمة ولاتعتبرون الانجاب جريمة ؟ اذا كنتم تنجبون متسولون وتنجبون فقراء لايجدون الفتات لماذا لايعتبر الانجاب جريمة ؟
سوال مدهش ومؤلم فى فيلم يشبه قصيدة متوحشة تصرخ بالمشاهد الحية رافضا قهر المراة تحت اسم الدين ووضعها فى ثنائية الساقطة او الحبيسة ووضعية (يا قاتل يا مقتول ) فيلم جيد جدا ومكتمل العناصر وقد يعيد مخرجه الى دائرة الجوائز مجددا.
إ س