والسلطة الفلسطينية تدرس سبل الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بها كدولة
تعلو الأصوات في الأوساط السياسية والأمنية، في إسرائيل، والتي تنادي إلى عملية عسكرية شاملة في غزة، لتقويض حماس، تُعلن السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس
تعلو الأصوات في الأوساط السياسية والأمنية، في إسرائيل، والتي تنادي إلى عملية عسكرية شاملة في غزة، لتقويض حماس، تُعلن السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس، يوم 29 من نوفمبر (تشرين الثاني)، موعد الذهاب إلى الأمم المتحدة.
وفي الوضع الراهن، تتقاطع مسارات القيادة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية في نقطة واحدة، وهي مخاطبة الرأي العام، ففي حين يخاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرأي العام موضحا أن إسرائيل لن تقبل العيش تحت ما يصدر من غزة ومن حقها الدفاع عن نفسها، يختار رئيس السلطة محمود عباس يوم 29 من نوفمبر ، موعدا لتقديم الطلب للجمعية العمومية للأمم المتحدة لرفع مكانتها لدولة غير عضو، مطالبا العالم بدعمه.
و يبدو أن الطرفين يبتعدان أكثر فأكثر عن المفاوضات المباشرة، فهاجس نتنياهو هو حل معضلة غزة ومنظماتها ، والتي تهدد مليون إسرائيلي في جنوب البلاد حسبما يقول، وتهدد كذلك شعبيته عشية الانتخابات القريبة. أما عباس فهاجسه هو أن تبقى حركة فتح الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، في ظل منافس شرس على هيئة حماس.
والتقى أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجموعة ضمت 70 سفيرا أجنبيا في مدينة “أشكلون”، وخاطبهم قائلا: “لإسرائيل الحق والواجب الكاملان للدفاع عن مواطنيها. لن نجلس متكتّفين حيال الهجمات المتكررة والمتواصلة… على أولادنا”. وأردف نتنياهو: “حكوماتكم لن تقبل وضعا كهذا”، موضحا أن أكثر من مليون إسرائيلي يعيشون تحت قصف “إرهابيين يختبئون وراء مدنيين”.
وفي ذلك، يعقد نتنياهو اليوم اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري المصغر، بحضور القيادة الأمينة، وذلك لبحث سبل لجم الصواريخ من غزة. وصرح نتنياهو من قبل بأنه أوعز الجيش الإسرائيلي بإيقاف الصواريخ من غزة، بأي ثمن.
وتلعب مصر دورا هاما في كلا المسارين، فمن جهة هي تتوسط مساعي التهدئة بين حماس وإسرائيل، وتهدد إسرائيل، وفق صحف إسرائيلية، عدم اللجوء إلى عملية عسكرية في غزة على غرار “رصاص مصبوب”، ومن جهة أخرى يجتمع رئيسها محمد مرسي برئيس السلطة عباس، ليدفع مساعي السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وكان عباس قد تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي انتخب لولاية ثانية، مهنئا الأخير بفوزه برئاسة البيت الأبيض ثانية، وأعرب أوباما خلال المكالمة عن رفض إدارته لخطوات أحادية الجانب، من شأنها أن تقوض مسار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
يذكر أن 29 نوفمبر 1947 قررت الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، ضرورة تقسيم فلسطين التاريخية إلى دولتين، دولة لليهود ودولة عربية.
إ س