… فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي … فهو يريكما علية كبيرة… فأعدا الفصح (مر 14: 14-16)
بمناسبة اختيار السماء لأبينا وراعينا قداسة الأنبا تواضروس الثاني البابا 118 , تجدر الإشارة إلي أول البطاركة في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية مارمرقس الرسول الذي آثر قداسة البابا أن تتجه أولي خطواته بعد مراسم التجليس نحو مزار هذا القديس العظيم تبركا به.
إنه الرسول والكاروز والإنجيلي والشهيد , أحد السبعين رسولا وهو الذي كرز بالمسيحية في بلادنا, وكتب ثاني الأناجيل وقد نال إكليل الشهادة.
يتوج هذا كله أن السيد المسيح اختار بيته ليؤسس فيه سر العشاء الرباني وفيه أيضا كان حلول الروح القدس.
كان شغله الشاغل التبشير بالمسيحية وانتشارها, فرتبت العناية الإلهية أن يتقابل مع إسكافي يدعي حنانيا إينانوس في مدينة الإسكندرية , وحينما سمعه ينادي بالكملة اليونانية ثيوس أدرك أنه إناء مختارا أعده الرب ليكون خلفا له في رحلته التبشيرية فرسمه بطريركا ومن بعده رسم أساقفة وقسوسا يحملون هذه الأمانة.
ومن هنا يمكن القول (رغم اختلاف الآراء) أنه من مدينة الإسكندرية فجر القديس مرقس الشرارة الأولي للمسيحية. حل تذكار ظهور رأسه الطاهرة الجمعة الأسبق 30 بابة.
e.mail:[email protected]