تنطلق اليوم الأحد حملة انتخابات المجالس البلدية والمحافظات في الجزائر وسط توقعات باكتساح حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جبهة التحرير الوطني لأغلبية المقاعد مثلما حصل في انتخابات البرلمان الربيع الماضي.
تنطلق اليوم الأحد حملة انتخابات المجالس البلدية والمحافظات في الجزائر وسط توقعات باكتساح حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جبهة التحرير الوطني لأغلبية المقاعد مثلما حصل في انتخابات البرلمان الربيع الماضي. وستشارك الأحزاب السياسية في هذا الاستحقاق الانتخابي ب8383 لائحة ترشيح للمجالس البلدية فيما يشارك المستقلون ب197 لائحة أما في ما يتعلق بمجالس المحافظات الولايات فقد أودعت الأحزاب 607 لوائح مقابل تسعة لوائح فقط للمستقلين.
ولحث الأحزاب على دخول المنافسة على المقاعد أكد رئيس الوزراء السيد عبد المالك سلال مؤخرا التزام الحكومة بضمان التحضير المادي والتنظيمي لهذه الانتخابات متعهدا بضمان حياد ونزاهة الإدارة خلال العملية الانتخابية برمتها. من جانبه وفي خطوة منه لطمأنة المرشحين صرح وزير الداخلية السيد دحو ولد قابلية بأن كافة الترتيبات الإدارية والتقنية للحملة الانتخابية جاهزة وتم تسخير بالمناسبة 2122 صالة و943 ملعبا و960 فضاء عاما تحت تصرف الأحزاب والمرشحين المستقلين.
وبخصوص الجانب الرقابي فقد أسنده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى لجنة إشرافية مكونة من 311 قاضيا بالإضافة إلى لجنة ثانية مكونة من ممثلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات وعدد 52 حزبا مهمتها إيفاد مراقبين متطوعين عنها إلى مكاتب التصويت يوم الاقتراع.
وما يلاحظ على الانتخابات القادمة هو زهد القوى السياسية التقليدية الممثلة بالتيار الإسلامي حيث استبقت حركتا النهضة ومجتمع السلم انطلاق الحملة الانتخابية بدعوة الحكومة إلى تأجيل الانتخابات بسبب حالة الفتور التي تطبع الشارع الجزائري وغياب الاهتمام والحماس لدى الناخبين.