الأنبا كيرلس وليم : حاولنا جاهدين أن يصدر دستور يكفل الحقوق والحريات للجميع لكن وجدنا من يعوق كل التطلعات
يلتقى مساء اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفدا من الكنائس المصرية الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية لبحث اسباب الانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور بعد انسحاب الكنائس الثلاث من التأسيسية الجمعة الماضية وذلك في اطار مبادرة لم الشمل التي دعى اليها الازهر الشريف .
واكد يوحنا قلته أن الاجتماع يهدف الى التعرف على وجهة نظر الازهر فى الوضع الراهن ومحاولة تقريب وجهات النظر ؛ فى السياق ذاته نفى الانبا بولا اسقف طنطا وممثل الكنيسه الارثوذكسية بالتأسيسية وجود اجتماع مع الازهر رافضا التعليق على مبادرة لم الشمل او التأسيسية
أكد مصدر كنسى أنه لا نية للرجوع إلى الجمعية التأسيسية للدستور مضيفا أن هناك عدة محاولات من قبل البعض بداخل الجمعية تسعى لعودة الكنائس الثلاث إلا أن الأمر نهائى ولا رجعه فيه.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية في بيان لها وقع عليه الانبا كيرلس وليم المدبر البطريركي للكنيسة الكاثوليكية في مصر : ” لقد أرادت الكنيسة القبطية الكاثوليكية ان تتعاون وسائر الكنائس في مصر مع اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور برغم ما شابها منذ البداية من عوار مما أدي إلى حلها في شكلها الأول بحكم المحكمة، كما جاء تشكيلها في المرة الثانية مخيبا للآمال ولا يعبر عن كل أطياف المجتمع.
وأضافت أنه رغم ذلك فقد شاركت الكنيسة الكاثوليكية إيجابيا بكل طاقتها في صياغة الدستور، على أمل ان يجد كل مصري دستورا يعبر عن تطلعاته لدولة مدنية يموقراطية عصرية، تتبنى مبدأ الموطنة بما يكفل حقوق الإنسان وحرياته ويحقق العدالة والكرامة والمساواة بين كل أفراد المجتمع بلا أي تمييز.
وتابعت أنه وانطلاقا من حرصها على وحدة الوطن وتماسك بنيانه لم تعارض الكنيسة الكاثوليكية ان يتضمن الدستور المادة الثانية كما نص عليها دستور ١٩٧١، على ألا يعطي ذلك فرصة لصياغة دستور يحمل صبغة دينية.
واوضحت أن للكنيسة الكاثوليكية رؤية واضحة وتعليما اجتماعيا أصيلا فيما يخص العدالة والسلام الاجتماعي وحقوق الإنسان وكرامته لم تجد لهما أي صدى في مسودة الدستور، ناهيك عما فيها من انتقاص حقوق الإنسان والمرأة والمواطنة
وأضافت أنها حاولت جاهدة ان تتمسك حتى النهاية بكل بارقة أمل في صياغة دستور يرضى الجميع، دستور لا يهدر حقوق اغلب قوى المجتمع ، كالمرآة والقضاء ومنظمات حقوق الإنسان والمبدعين والفنانين والأدباء ورجال الإعلام والقوى السياسية وسكان الأطراف الحدودية ، غير ان إصرارا ما في المقابل كان يعوق تلك التطلعات .
وأعلنت انها بعد التشاور مع الكنائس الشقيقة، تحتم عليها أن تعلن عن انسحابها من هذه اللجنة، لكنها لم ولن تتخلى عن واجبها في الصلاة من أجل الوطن الغالي مصر ومن أجل سلامه، ولا عن العمل على خدمة المجتمع بكل أطيافه، كما تعرب عن استعدادها للمشاركة في كل عمل إيجابي يكفل المواطنة ويضمن حقوق وحريات الجميع.