وقع الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة والدكتور يويانج سو وزير البيئة الكورية مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال البيئة بهدف منح فرص جديدة لتبادل المعلومات والتكنولوجيا والخبرات فى مجال البيئة وتنفيذ أنشطة مشتركة فى الموضوعات البيئية ذات الاهتمام المشترك
وقع الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة والدكتور يويانج سو وزير البيئة الكورية مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال البيئة بهدف منح فرص جديدة لتبادل المعلومات والتكنولوجيا والخبرات فى مجال البيئة وتنفيذ أنشطة مشتركة فى الموضوعات البيئية ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش فعاليات الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي يعقد في سول بكوريا الجنوبية خلال الفترة من 21-23 أكتوبر 2012.
وتنظم مذكرة التفاهم التعاون بين البلدين في مجالات خفض والتحكم ورصد تلوث الهواء، وتأثيرات مكافحة تغير المناخ، اضافة الى التنوع البيولوجى وحماية الطبيعة، وادارة المخلفات ( صلبة- خطرة – زراعية)، وادارة نوعية المياه ومعالجة مياه الصرف ومياه الصرف الصناعية، علاوة على مجالات التعليم والتوعية البيئية، وتنمية انظمة المعلومات البيئية، وذلك من خلال تبادل المعلومات والمواد البيئية، والزيارات المتبادلة بين خبراء وعلماء البيئة، والتوسع فى الفرص التدريبية للخبراء المصريين، وتنظيم اجتماعات وورش عمل وندوات يحضرها الخبراء والعلماء وومتخذى القرار الحكوميين، بالاضافة الى أوجه التعاون الأخرى التي يتفق الطرفان على أهميتها .
وأكد الدكتور مصطفى كامل أن وزارة البيئة المصرية تسعى لتوطيد التعاون مع الجانب الكوري في الفترة المقبلة في عدة مجالات ومنها مجال التغيرات المناخية عن طريق الاستفادة من الخبرة الكورية فى مجال الترويج لمشروعات آلية التنمية النظيفة ودراسة عرض كوريا الجنوبية لاستضافة صندوق المناخ الأخضر وذلك لدعم الدول النامية لتنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف، بالاضافة الى الاستفادة من النموذج الكورى الخاص بتطبيق مفهوم وإستراتيجية الاقتصاد والنمو الأخضر من خلال تبادل الخبرات والخبراء وبرامج التدريبّ.. و هو صندوق جديد تابع للامم المتحدة يهدف الى جمع مليارات الدولارات لمساعدة الدول النامية على مكافحة التغير المناخي على ان يكون مقره في كوريا الجنوبية. سيكون مقره في سونجدو بمدينة إنشيون الكورية. وكانت ألمانيا والمكسيك ونامبيا وبولندا وسويسرا قد سعت ايضا الي استضافة المقر.
إذ أن الدول المتقدمة في 2009 اتفقت على جمع مساعدات من أجل المناخ بواقع عشرة مليارات دولار سنويا ليصل الاجمالي الي 100 مليار دولار بحلول 2020 لمساعدة الدول النامية على كبح انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتصدي للفيضانات وموجات الجفاف والموجات الحارة وارتفاع مستوى البحار. وحتى الان لم يناقش الصندوق كيف سيجري جمع 100 مليار دولار من مصادر عامة وخاصة. والصندوق الان خاوي من الاموال بينما تواجه اقتصادات كثير من الدول المتقدمة تباطؤا.
ايضا ضم البرتوكول بنودا اللتعاون فى مجال إدارة المخلفات من خلال التعرف على تكنولوجيا تدوير المخلفات الصلبة وتحويلها إلى طاقة، والاستفادة من الخبرة الكورية في مجال تخطيط استخدامات الاراضى لمواقع المدافن الصحية الجديدة (المجمعات الجديدة للفرز والتدوير والتخلص النهائي من المخلفات)، وتأهيل مواقع المدافن الصحية التي سيتم غلقها، علاوة على نقل تكنولوجيا RFID الخاصة بالإدارة الاليكترونية للمخلفات الطبية وتدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية، والاستثمار في مجال تدوير المخلفات العضوية والزراعية.
وأضاف وزير البيئة أنه يتم دراسة امكانية إنشاء خط لإنتاج الأوتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي في مصر بالتعاون مع شركة كورية ، وتحديث وتطوير شبكة رصد نوعية الهواء، وتحديث وتطوير المعمل المركزى ومعامل الفروع الاقليمية،بالاضافة الى التعاون في مجال إدارة نوعية المياة من خلال تنفيذ مشروعات فى مجال معالجة الصرف الصناعى والصحى، وتنفيذ برامج لرصد نوعية مياه نهر النيل باستخدام تكنولوجيا كورية متطورة، وتنفيذ مشروع مماثل للنموذج الكورى الخاص بإقامة مركز لإدارة نوعية المياة والذى يهدف إلى الربط المستمر بين مصادر التلوث وتأثيرها على نوعية المياه وبناء نظام للتدخل السريع في حالات حوادث تلوث المياه.
وتسعى مصر أيضا للاستفادة من الخبرة الكورية في مجال التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية سواء إعداد الإستراتيجيات أو تأهيل وتطوير القدرات ورصد وإعادة تأهيل الأنواع المهددة بخطر الإنقراض والموائل المدمرة، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وغيرها.