شددت جامعة الدول العربية على ضرورة توفير الدعم العربي اللازم للقدس والوفاء بما تعهدت به القمة العربية التي عقدت في سرت عام 2010 والتي أقرت 500 مليون دولار دعما للمدينة المقدسة
شددت جامعة الدول العربية على ضرورة توفير الدعم العربي اللازم للقدس والوفاء بما تعهدت به القمة العربية التي عقدت في سرت عام 2010 والتي أقرت 500 مليون دولار دعما للمدينة المقدسة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة..طالب فيها ايضا العالمين العربي والإسلامي بضرورة القيام بواجبهما قبل فوات الأوان لإنقاذ مدينة القدس من مخططات التهويد التي تواجهها داعيا إلى حشد مليونيات شعبية في جميع العواصم انتفاضة لنصرة المسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة جمع تبرعات ولو بقيمة دولار واحد من كل مسلم وعربي كأقل القليل لإنقاذ المدينة المقدسة موضحا أن هناك مساجد ومستشفيات ودور أيتام في أشد الحاجة إلى المال. وحذر صبيح من مخاطر العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة .. وقال أن أهل القدس والمرابطين بها هم وحدهم الذين يقفون في خط الدفاع الأول أمام أكبر هجمة لتهويد المدينة والعدوان على هذه المدينة المقدسة.
واضاف وحتى أسماء الشوارع بدأوا في تغييرها وتهويدها والمقدسات والمعالم عمدوا إلى تشويهها وتزويرها بوضع إشارات يهودية عليها. إضافة إلى هدم البيوت وترحيل الناس وجني الضرائب الهائلة من المواطنين المقدسيين حتى أصبح 80 في المئة من هؤلاء تحت خط الفقر.
وتساءل ماذا فعل المسلمون والعرب للقدس. وقال أن الجميع قصروا تقصيرا شديدا. واشار إلى ما يقدم من دعم لتهويد القدس من قبل الحركة الصهيونية ووصفه بأنه أمر خطير للغاية في الوقت الذي لا يقدم من دولنا العربية والإسلامية وشعوبنا وأحزابنا وهيئاتنا ومنظماتنا الا أ قل القليل من الدعم.
وقال صبيح آن الأوان أن يقف الجميع ليدافعوا عن القدس و يستطيع كل إنسان وكل مواطن أن يقدم أقل القليل ولو دفع كل مسلم وعربي دولارا واحدا لزاد أهل القدس صمودا.. مؤكدا أن العدوان على القدس يكاد يكون على مدار الساعة ويسابقون الزمن لتهويد القدس وما يجري الآن في القدس خطير للغاية .
نبه الى أن هناك مؤسسات رصدت أموالا هائلة لتهويد القدس والحكومة الإسرائيلية تشارك في دعم هذا التهويد..فيما نرى على الجانب العربي لا يوجد سوى قرارات لم تصل إلى حد التنفيذ الكامل وهناك من قام بواجبه وهناك من لم يقم بواجبه والمسؤولية جماعية وليست مسؤولية دول أومؤسسات إنما هي مسؤولية كل مواطن.
وقال إن كل الشعوب عليها واجب كل بما يستطيع وإذا كانت هناك مليونيات لأمور حياتية هنا أو هناك من أجل تحسين مرتبات أو أجله فأقول إن القدس هي أولى بما هو أكثر من ذلك.