أقيم صباح اليوم الجمعة 19/10/2012م القداس الألهي بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالأسكندرية حيث قام بالصلاة الأباء الأساقفة و الرهبان المرشحين للكرسي البطريركي ال118 وهم نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف كنائس
أقيم صباح اليوم الجمعة 19/10/2012م القداس الألهي بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالأسكندرية حيث قام بالصلاة الأباء الأساقفة و الرهبان المرشحين للكرسي البطريركي ال118 وهم نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة و نيافة الحبر الجليل الأنبا تواضروس أسقف البحيرة و الراهب القمص رافائيل أفامينا و الراهب القمص باخوميوس السرياني و الراهب القمص سيرافيم السرياني، وشارك في الصلاة القمص رويس مرقس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالأسكندرية ولفيف من الأباء الكاهنة بالأسكندرية و أعضاء المجلس الملي بالأسكندرية وحضور أكثر من ألف نسمة من الشعب القبطي بالأسكندرية.
وقد ألقي نيافة الحبر الجليل نيافة الأنبا رافائيل العظة بحضور الأباء المرشحين وجموع الشعب القبطي بعنوان ( ربنا يسوع المسيح هو الراعي الحقيقي في الكنيسة ) فقال إن الراعي الحقيقي في الكنيسة هو ربنا يسوع المسيح لأنه هو عريس الكنيسة وهو رأس الجسد وكما أن العريس واحد فالكنيسة كنيسة واحدة عروس واحدة لعريس واحد وكما أن الرأس واحد فكذلك الجسد واحد ولذلك عندما يدخل الأب الكاهن أو الأب الأسقف إلى الهيكل يخلع نعليه لأن السيد المسيح هو عريس الكنيسة الحقيقي و الراعي الحقيقي هو ربنا يسوع المسيح الذي ليس لملكه أنقضاء لأنه هو الله الحقيقي فكثيرا ما نسمع أهل العالم يقولوا عبارة ( بالروح بالدم نفيدك )يقولوا هذه العبارة للزعماء ومعنى ذلك أن الشعب كله يمكنه أن يموت والملك يظل حي ولكن نحن عندنا العكس نحن لانفدي الملك فالمسيح هو الذي فدنا بدمه علي الصليب ونحن أيضا لانفدي الكاهن لكن الكاهن يموت من أجلنا فهو صورة للسيد المسيح علي الأرض و امتداده لذلك الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ولكن أي راعي مهما أشتدت درجة صلاحه لايمكن أن يكون في نفس صلاح المسيح كما أنه مهما عظمت درجة بذله لايمكن أن يكون مثل بذل المسيح لأن المسيح عندما بذل ذاته عنا أعطانا حياته عشنا بها ويقول معلمنا بولس الرسول (لا أحيا أنا لا بل المسيح يحيا فيا ) فلذلك نجد المسيح يسير أمامنا دائما يسير أمام الكنيسة لكي يمهد أمامنا الطريق ونحن لانعرف ماذا يحدث فنحن لنا أيمان أن لنا راعي أعظم يفتح أمامنا الطريق ليس فقط علي الأرض ولكن أيضا في السماء لأنه دخل الي الأقداس العليا دخل كسابق من أجلنا ليفتح لنا الطريق فيقول ( لأني ذهاب لأعد لكم مكانا ) حتي المخاطر الرب يسوع يقبلها أولا فداء عنا وفي تاريخ الكنيسة نجد كل أب يتم سيامته كاهن أو أسقف معنه أنه يقدم نفسه للأستشهاد و أول واحد روي بدمه الطاهر أرض الأسكندرية هو القديس مارمرقس الرسول و أصبح أول بطريرك و أول أسقف في كنيستنا القبطية وهناك أشارة مهمة جدا في طقس السيامة في العهد القديم كان يتم وضع اليد علي ذبيحة يأتوا لذبحها و يأتي الأنسان الخاطيء ويضع يده علي الذبيحة و يضغط بشدة ويعترف بخاطيته فتنقل الخاطيه الي الخروف و بعد ذلك يذبخ الخروف و يعتبر الخاطيه ماتتمع الخروف كل هذا رمز للمسيح.
ولوحدث ذلك أن الجماعة المقدسة أخطأت فيأتي بثور ويأتي برئيس الكهنة مندوبا عن الشعب ويضع يده علي رأس الثور ويضغط بشدة و يعترف بخطايا الشعب فتنقل الخطايا للثور ويذبح وفي نظام رسامة الكاهن أو الأسقف الآن فيقولون إن هذا الرجل سوف يكون ذبيحه للمسيح نيابه عن الشعب فالكاهن هوصورة للمسيح وظله علي الأرض يمشي بنفس منهج المسيح فقانونية الكاهن ليس فقط أنه تم رسامته بوضع اليد ولكن ليسلك في خطوات ربنا يسوع المسيح و الخطورة التي يلاقيها أي أب كاهن من درجة الكاهن حتي درجة البطريرك هي أن عينيه تزوغ عن المسيح فيسلك بمنهج أخر و يخطاءو يهلاك الشعب بسببه فالقديس يوحنا ذهبي الفم يقول كلام مرعب عن ذلك يقول تخيل أنك تركب مركب في وسط البحر و قامت العواصف و أنت راكب وليس ربان للمركب وطلب منك أن تقود السفينة هل تتطوع وتقود السفينه أم تخاف و إذا تم إلزامك بأن تقود السفينه هل إذا أخطأت وغرقت الناس هل من الممكن أن تقوم بالأحتجاج لكنك ليس خبيرا في ذلك وهل هذا يعفيك من المسئولية؟
فشاول الملك لم يطلب أن يكون ملك ولكن طلب منه صموئيل ذلك ومع ذلك عندما أخطاء لم يكن عدم سعيه للمملكه عذرا امام الله وقال يوحنا ذهبي الفم الله يطلب دماء الراعيه أنه موضوع مرعب لذلك نحن هذه الأيام نجتمع ونصلي من عمق قلوبنا بأن الله يظهر مشيئته من الذي يكلفه الله بحمل هذا الصليب الثقيل جدا و المرعب لأنه خلف القائد لم يكن هناك عدة ألأف من البشر ولكن الملايين من الناس فهذا ليس موضوع سهل أرجو من أن تصلوا جميعا من أعمق قلوبكم لكي يظهر الله مشيئته هو الذي يكلف من يكون البطريرك ونحن متعهدين أن الذي يختاره الله ويكلفه نكون جميعا تحت أقدامه هو يشيل ونحن نشيل معه لأننا جميعا في مركب واحدة و النيسة بكل طوائفها كلنا منا في موقعه هدفنا واحد هو خلاص النفس و أننا جميعا نخلص وشعبنا أيضا يخلص صلوا جميعا من أجل هذا الأمر.
و أختتم نيافة الأنبا رافائيل كلامه “أنا أثق أنكم جميعا تصلوا من أجل ذلك”.