تهجير أسرة واحدة من مكان في مصر إلي مكان آخر هي قضية وطن كامل وكارثة قومية وهي بداية الطريق في التحول المأسوي في علاقة الأقباط بالمسلمين, واختبار حقيقي أمام السلطة الحاكمة وهي الإخوان,وإذا تم الصمت عن
تهجير أسرة واحدة من مكان في مصر إلي مكان آخر هي قضية وطن كامل وكارثة قومية وهي بداية الطريق في التحول المأسوي في علاقة الأقباط بالمسلمين, واختبار حقيقي أمام السلطة الحاكمة وهي الإخوان,وإذا تم الصمت عن هذا الأمر فسوف يتم علي نطاق واسع في الأيام القادمة في بقية المحافظات ولا مانع بعد ذلك أن ننقسم مثل السودان كما يريد لنا جميع الأعداء المحيطين بنا,إن النظام الذي يفشل في فرض سيادته علي أرض مصر هو نظام فاشل بكل معني الكلمة لايعرف ضرورات مصر القومية والأمنية التي تقوم علي الوحدة الوطنية,فكم يهاجم الإرهابيون مراكز للبوليس في سيناء ويفجرون أنابيب البترول ..أين الرئيس وأين رئيس الوزراء وأين محافظ شمال سيناء والجيش والبوليس؟.. فلماذا الرضوخ لجماعات إرهابية خارجة عن القانون.
انتبهوا أيها السادة فنحن نسير بخطي سريعة نحو الكارثة,ما حدث في رفح من تهجير للأسر المسيحية هو نذير شؤم ينبغي الوقوف عنده والتعامل معه بكل جدية قبل فوات الأوان,والقضية ليست في عدد الأقباط الذين أجبروا علي ترك مدينتهم وإنما القضية في المبدأ نفسه, وعلي ذكر عدد الأقباط قرأت 2/1 كلمة لأحمد رجب يقول فيهافي الصغر كنت أخيب خلق الله في الحساب وفي الكبر اكتشفت زوجتي أنني هدف سهل في المغالطة عند المغادرة ولست أفخر بهذه العادة الحسابية فكل أصحاب العقليات الأدبية خيبة في الحساب ماعدا توفيق الحكيم وموظف التعبئة والإحصاء الذي قام بالجمع والطرح والقسمة وتوصل إلي أن أقباط مصر خمسة ملايين فقط هو بليد في الحساب مثلي تماما,مطلوب خبير يفهم في إحصاء الأقباط.
د. مدحت فريد
استشاري أسنان