تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بكشف الحقيقة بشأن الظروف الأمنية التي أحاطت بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل هجوم 11 سبتمبر الماضي وذلك ردا على رسالة النائب الجمهوري داريل عيسى
تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بكشف الحقيقة بشأن الظروف الأمنية التي أحاطت بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل هجوم 11 سبتمبر الماضي وذلك ردا على رسالة النائب الجمهوري داريل عيسى اعتبر فيها أن تدابير الحماية لم تكن كافية في محيط القنصلية.
وقالت كلينتون في رسالة وزعتها الخارجية الأمريكية على الصحفيين إن الإدارة الأمريكية تتعاون مع الكونغرس. مشيرة إلى أن الجانبين يريدان النتيجة نفسها وهي محصلة كاملة ومحددة عما حصل وطريقة تفادي تكراره. وكان عيسى قد قال في رسالته التي نشرها الليلة الماضية إن عددا من مسؤولي الحكومة الفيدرالية أكدوا له أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا طلبت مرارا تعزيز الأمن في بنغازي قبل هجوم 11 سبتمبر. وأضاف عيسى الذي دعا إلى جلسة مساءلة في مجلس النواب في 10 أكتوبر لكن واشنطن لم تلب هذا الطلب بتأمين مزيد من الإمكانات.
من جانب اخر بدأت الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع تجميع المعلومات الأولية عن أهداف محتملة ومتشددين في ليبيا يمكن أن يتم استهدافهم حال أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء من هذا النوع. وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية لشبكة تلفزيون سي ان ان الامريكية الاخبارية ان الولايات المتحدة ستسعى على الأرجح لضمان تعاون الحكومة الليبية قبل تنفيذ أي عملية عسكرية.
وتأتي الجهود المكثفة هذه في مسعى للرد على هجوم وقع يوم 11 سبتمبر الماضي على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين. وتقول الاستخبارات الأمريكية إنها تعتقد أن الهجوم كان هجوما إرهابيا متعمدا نفذه متطرفون أو متعاطفون مع تنظيم القاعدة. وذكرت شبكة سي ان ان قد ذكرت في وقت سابق أن طائرات أمريكية بدون طيار تجمع المعلومات الاستخبارية في شرق ليبيا منذ أسابيع وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعمل على التنصت واعتراض اتصالات المسلحين المشتبه بهم.
وقال المسؤول للشبكة إن قائمة الأهداف أوالأفراد المستهدفين هي جزء من خطط عالية المستوى وتتطلب قرارا على أعلى نطاق. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يجب أن يقرر ما إذا كان توجيه ضربة أمرا ضروريا أم لا.