الدراسة بدأت,وفتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلبة والتلاميذ والأطفال علي اختلاف أعمارهم وبدأت معاناة الآباء والأمهات متذكرين الخوف والرعب الذي عاشوا فيه طوال عام كامل خوفا علي أولادهم
الدراسة بدأت,وفتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلبة والتلاميذ والأطفال علي اختلاف أعمارهم وبدأت معاناة الآباء والأمهات متذكرين الخوف والرعب الذي عاشوا فيه طوال عام كامل خوفا علي أولادهم وفلذات أكبادهن خصوصا الأطفال فقد ذاقوا في العام الماضي عذابات ومشكلات وتوترات.بسبب عدم توفر الأمن وأحداث مختلفة كانت تحدث يوميا وتحرمهم من الهدوء المطلوب فكم من مرات مع حدوث الوقفات والتجمعات والمظاهرات في أماكن مختلفة تمر فيها سيارات المدارس فيسرع الآباء والأمهات إلي المكان الذي به المظاهرات والتوترات ويسرعون بأخذ أولادهم وأطفالهم من سيارات المدارس قبل أن تصل إلي هذه الأماكن الخطرة ويعودون مسرعين بأولادهم إلي المنزل حماية لهم مما قد يحدث.
حدث ذلك مرات عديدة ومتكررة.وعاشوا معاناة لايمكن تحملها.ولأن الأحوال كما هي في عدم وجود أمن يسشعر به المواطن ويطمئن قلبه,والانفلات والبلطجة مازالت منتشرة في كل مكان بالنهار والليل وتستهدف هذه البلطجة طفلا أو طفلة ويخبئه ليطالب بفدية وقد يخضع الوالدان لهذا الابتزاز حماية لأطفالهم مما يمكن أن يمسهم كما حدث لطفل اختطفه شباب مستهتر ووضعوه في شنطة العربية وتركوه بلا طعام أو هواء يمكن أن يتنفس من خلاله إلي أن مات الطفل مختنقا فألقوه بين القاذورات والنفايات واستمروا رغم فعلتهم الإجرامية يطالبون بالفدية التي طلبوها حتي افتضح أمرهم وتم القبض عليهم وفقدت أسرة الطفل طفلهم في جو من الانفلات والبلطجة واختفاء الأمن والأمان-هل يستطيع أب أو أم أن يتعرض أطفاله لهذا الخطر الدائم بالطبع لا نتحمل الأسرة هذا العذاب وتلك الفجيعة المحتملة.
لذلك تجدون المخاوف وعاد الرعب يسكن القلوب.وطالبت بعض الأسر أن يتم تأجل الدراسة عدة أسابيع يتم خلالها تكثيف الأمن وانضباط الأوضاع وتأمين المدارس بوحدات من الأمن توجد بالقرب من المدارس وتراقب ما يحدث وتسرع بضبط الأحداث.
حرم الأطفال بالذات من الاستمتاع بشهور إجازتهم ونادرا وما خرجوا من بيتهم للفسحة والاستمتاع والذهاب إلي المصايف كما كان يحدث في سنوات ما قبل الثورة وقبل الانفلات الأمني والهدوء كما حرمت الأسر والأطفال من متعة العودة إلي المدرسة وفرصة الالتقاء مع زملائهم وزميلاتهم بعد إجازة طويلة.
لقد حرم الآباء والأمهات من فرحة إعداد أولادهم للعودة إلي مدارسهم وشراء الحقائب الجديدة والأدوات الجديدة والغلافات الملونة حل فحل كل ذلك الخوف الذي سكن القلوب والعقول ولم يعد لهم ملاذ إلا رب العباد القادر أن يحمي أولادهم من كل شر ليذهبوا إلي المدرسة سالمين ويعودون إلي منازلهم سالمين.