تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الأحد لقاء قمة بين الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره بدولة جنوب السودان سلفاكير ميراديت حيث تأتي قمة الغد وسط تفاؤل بالتوصل إلى حلول للقضايا الخلافية العالقة بين البلدين منذ
تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الأحد لقاء قمة بين الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره بدولة جنوب السودان سلفاكير ميراديت حيث تأتي قمة الغد وسط تفاؤل بالتوصل إلى حلول للقضايا الخلافية العالقة بين البلدين منذ انفصال دولة الجنوب في يوليو 2011.
ويذهب الرئيسان البشير- سلفاكير إلى أديس أبابا وبحوزتهما جملة من الملفات التي فشلت فرق التفاوض على مدار جولاتها فى التوصل إلى حلول بشأنها الأمر الذي يعزز من إمكانية أن يخرج اللقاء بقرارات تخفف من حدة الاحتقان بين الخرطوم وجوبا وتضع أطرا جديدة للتفاوض في المراحل القادمة خاصة مع ميل كل طرف من الاطراف إلى أن الحلول العسكرية لم تجد نفعا بل زادت الأمر سوءا .
كما يأتي لقاء القمة بعيد انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الإفريقي للجانبين من أجل التوصل إلى تسوية لكل خلافاتهما. وقالت مصادر سودانية إن القمة دعا إليها سلفاكير وقبلها البشير ونقلها إلى الخرطوم مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي نيسان يوهانس الذي سلم البشير رسالتين من كبير وسطاء الاتحاد الإفريقي رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريام ديسالين.
وتتعلق مفاوضات القمة بشكل أساسي بمنطقة ” أبيي” المتنازع عليها فدولة السودان كما جاء على لسان بدر الدين أحمد إبراهيم أمين أمانة الإعلام بحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم تؤكد أن هناك قضايا بالنسبة للسودان محسومة ومنها منطقة “أبيي” مشيرا إلى أن لها بروتوكول ا تلتزم به بلاده ولكن دولة الجنوب تخرقه – على حد قوله. وضرب مثلا على ذلك بالتعيين الإداري من طرف واحد وفرض ضرائب بغرض إثارة القلاقل وفرض شروط جديدة للتفاوض موضحا أن قبائل “المسيرية” ذات الاصول العربية هم السكان الأصليون في منطقة أبيي والشواهد التاريخية والجغرافية تؤكد ذلك وهذا ليس مثار خلاف.
وفى المقابل أعلنت جوبا في أكثر من مناسبة قبل وبعد انفصالها عن الشمال أن أبيي “جنوبية” وأنها حق لقبائل دينكا نقوك. وقد شهد مطلع الشهر الجاري مواجهات قبلية بين المسيرية والدينكا بأبيي وتعود المواجهات إلى رفض المسيرية ممارسات دينكا نقوك لفرض سياسة الأمر الواقع حول القبول بالمؤسسات الأحادية وتمثيل الدينكا فيها قبل الاتفاق عليها.
وكان المتحدث الرسمي باسم وفد جمهورية جنوب السودان في مفاوضات أديس أبابا قد كشف أن المفاوضات الاخيرة بين الخرطوم وجوبا لم تحرز تقدما في ملفات الحدود والترتيبات الأمنية ومنطقة أبيي وأن تقدما قد أحرز في قضايا النفط والتجارة الحدودية ومعاشات الجنوبيين في السودان والمتأخرات المالية في العائدات غير النفطية إلى جانب التجارة الحدودية والبينية.