الحزن يملئ وجوهم والخوف يحيط بحياتهم ، ومستقبلهم أصبح مليء بالسواد، عينهم تتذكر شقاء العمر الذي ضاع في لحظة.. دفعوا ثمن خطأ لم يرتكبوه .. وقعوا تحت طائلة العقاب الجماعي وسط غياب وتقصير أمنى واضح عن حمايتهم
الحزن يملئ وجوهم والخوف يحيط بحياتهم ، ومستقبلهم أصبح مليء بالسواد، عينهم تتذكر شقاء العمر الذي ضاع في لحظة.. دفعوا ثمن خطأ لم يرتكبوه .. وقعوا تحت طائلة العقاب الجماعي وسط غياب وتقصير أمنى واضح عن حمايتهم.
صبرى سعد 46 عاما رب أسرة لأربعة أبناء وزوجه يمتلك محل ” مصوغات ذهبية بالقرية قال أنه عقب وفاة الشاب المسلم وتجمهر مسلمى القرية وقرى مجاورة للهجوم على منازلهم وطلب الشرطة منهم جميعا مغادرة القرية تاركين منازلهم ومتاجرهم في حماية قوات الأمن التي انسحبت فور التجمهر لحماية الكنيسة ، في الوقت الذي بدأت عمليات النهب وتكسير الأبواب للمنازل والمتاجر وسرقتها على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية التي لم تلق القبض على أى من المعتديين .
صبرى قال إنهم لجوء إلى أقاربهم في قرى أخرى بمركز العياط للاحتماء والإيواء لديهم ولم يعرفوا أن منازلهم ومتاجرهم تعرضت للنهب إلا عن طريق اتصالات من الذين قاموا بزيارة القرية وبعض الجيران مشيرا إلى أنه تم سرقة ” كيلو جرام من الذهب ” من المحل و600 جرام ذهب من منزله فضلا عن تدمير محله بالكامل وسرقة ما به من أجهزة اضافة دفتر ايصالات أمانة وشيكات تقدر بحوالى 70 ألف جنيه من منزله المكون من دورين وتدمير ما به ، حيث أن هذا الدفتر حساب متبقى لعملاء بالقرية قاموا شراء مصوغات ذهبية من متجره وتسديده على أقساط .
رضا نعيم حبشى 33 عاما قال إن الأحداث وقعت يوم الخميس وأصيب الشاب المسلم ويوم الاثنين أشاعوا أن الشاب مات والمسلمين سوف ينتقمون ولكن عاد البعض ليؤكد أنها شائعات فاطمأن الأقباط حتى صباح الثلاثاء جاء بعض المسلمين المعتدلين من الجيران يطالبونا بالإسراع بالهرب من القرية لأن أعداد كبيرة في طريقها للاعتداء عليهم.
وأضاف أن وأشقائه يمتلكون 5 محلات لقطع غيار السيارات وبطاريات وكهرباء وورشة على مساحة 600 متر مربع وتبلغ خسائرهم 400 ألف جنيه وتابع حبشى قائلا ” لم نتصور أن تعب وشقاء عمرنا كله يضيع في دقائق عندما هاجم المعتدون على المحلات وقاموا بكسر الأبواب الحديدية في لحظة بمعدات مجهزة رغم أن بعض سيارات الشرطة كانت متواجدة أمام المتاجر إلا أنها انسحبت لتأمين الكنيسة فور وصول المعتدين وتركت المتاجر والمنازل للنهب ، وبعد الاستيلاء على ما بداخل المتاجر وتدمير ما لم يأخذونه حتى تدمير الحمامات والحوائط والأبواب والشبابيك توجهوا إلى المنازل وقاموا بنهبها على مدار يومين متواصلين الثلاثاء والاربعاء دون أن تتصدى لهم الشرطة .
وتابع حبشى أن أكثر المتضررين عائلة منصور عريان وإخوته وتقدر خسائرهم ب أربعة ملايين جنيه لأنهم يمتلكون أكبر مخزن لتوكيل شركة مياه على مساحة 10 قراريط فقموا بنهب ما يمكن نهبه من أجهزة وحرقوا سيارات النقل وونش المعدات الثقيله وتدمير المبنى الادارى والثلاجات وبعد ذلك توجهوا إلى منازل عائلة عريان وهى أعلى مستوى بالقرية من البناء والتشطيب وقاموا بسرقة ما به من ذهب وأجهزة وتدمير المبنى .
أما اشرف ميخائيل 35 عاما صاحب محل موبايلات فقال إنه يسكن خارج القرية ولكن محله بالقرية وتم نهبه وتقدر خسائرة ب 20 ألف جنية وهو كل رصيد معيشته ووصف ما حدث بالإهانة والذل الذي تعرض له الأقباط بتهجيرهم من قريتهم ونهب كل ما يملكون ل 120 أسرة تم تدمير حياتهم في لحظة دون اى ذنب أو علاقة بمشكلة المكوجى القبطي والذي حرق منزله بالكامل ومنزل شقيقه وقبض عليهم منذ بدء الأحداث يوم الخميس قبل الماضي .
وقال عبد النور دميان منصور أن لديه 4 أولاد هرب بهم إلى قرية الدنوية بالعياط لدى أقاربه وهم يعشون الآن فى ألم وقد خسروا كل شىء بالقرية ومنزلهم ولا يستيطعون العودة لمنازلهم في ظل عملية التهديدات التي يتلقونها من مسلمي القرية في حالة العودة. انتقد تصريحات محافظ الجيزة الذي قال إنهم يستطيعون العودة في اى وقت وهذا مخالف للحقيقة لاسيما إن منازلهم ومتاجرهم دمرت تماما ولن يعودوا إ‘ليها قبل تعويضهم على كل خسائرهم والقبض على الجناة.