دعت كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الحكومة في تونس” القوى المتشبثة بالوحدة الوطنية والرافضة للفوضى والعنف إلى رص الصفوف وفتح كل سبل الحوار لمواجهة الأخطارمن أجل
دعت كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الحكومة في تونس” القوى المتشبثة بالوحدة الوطنية والرافضة للفوضى والعنف إلى رص الصفوف وفتح كل سبل الحوار لمواجهة الأخطارمن أجل مصحلة البلاد” وحثتها على “تفويت الفرصة على المستفزين والمتطرفين والانتصار نهائيا على أشباح النظام القديم بالوحدة والتآزر” .
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم عن الرئاسات الثلاث غداة ما عاشته بعض مناطق تونس اليومين الماضيين من أحداث عنف استهدفت بعض مقرات السيادة والأملاك العامة والخاصة ومقرات الأحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل ورجال الأمن والمواطنين.
ودانت الرئاسات الثلاث في هذا البيان الذي أعلنه عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية “كل مس بمقدسات الشعب التونسي” معتبرة أنها لاتدخل في حرية الرأي والتعبير وأن الهدف منها الاستفزاز وإثارة الفتنة واستغلال حساسية الوضع وجعله قابلا للالتهاب.
وفي إشارة إلى اللوحات المسيئة للإسلام التي عرضت في قصر العبدلية في المرسى في ضواحي شمالي تونس العاصمة والتي كانت منطلق الشرارة الأولى لهذه الأحداث شددت الرئاسات الثلاث على أن هذه الاستفرازات تضر بالوحدة الوطنية من قبل ما وصفتها بـ “مجموعات الغلو التي باتت تهدد الحريات وتسمح لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة ومحاولة الهيمنة على بيوت الله”.
ونوهت في هذا الشأن بجهازي الجيش والأمن الوطنيين في تصديهما للتجاوزات والعنف مهما كان مصدرهما في إطار احترام القانون والالتزام بقيم الجمهورية .
وأشار البيان إلى أن هذه الأحداث تأتي والبلاد تتجه بخطى ثابتة وسريعة نحو إنجاز دستورها الجديد واستكمال بناء مؤسساتها الدستورية وفي إطار مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني مبينا أنه كلما دخلت تونس مرحلة التعافي إلا وتواترت مثل هذه الأحداث .
يشار إلى أن هذه الأحداث أسفرت حتى مساء أمس عن اعتقال أكثر 160 شخصا سيحالون إلى القضاء وتسببت أيضا في إصابة أكثر من 70 من رجال الأمن إصابات عدد منهم خطيرة وفق مصادر وزارة الداخلية التونسية.