أدانت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء التظاهرات العنيفة التي هاجمت سفارتها في العاصمة الأرجنيتنية بوينس آيرس أمس الاثنين خلال احياء الذكري الثلاثين لحرب جزر فوكلاند
أدانت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء التظاهرات العنيفة التي هاجمت سفارتها في العاصمة الأرجنيتنية بوينس آيرس أمس الاثنين خلال احياء الذكري الثلاثين لحرب جزر فوكلاند. وكان المئات من المتظاهرين قد قاموا برشق ضباط الشرطة في السفارة البريطانية بالأرجنيتن بالقنابل الحارقة يدوية الصنع والزجاجات المشتعلة والحجارة.
في الوقت الذي كانت تقام فيه سلسلة من الاحداث في كل من الأرجنيتن والمملكة المتحدة لاحياء ذكري الصراع الذي اندلع عام 1982 بين البلدين على جزر فوكلاند. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان أعمال العنف جاءت بعدما أشعلت الرئيسة الأرجنيتنية كرستينا فيرنانديز حربا دبلوماسية بين بوينس آيرس ولندن بوصفها سيطرة المملكة البريطانية على جزر فوكلاند بأنها غير عادلة.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد انه لا يزال ملتزما بدعم السيادة البريطانية على فوكلاند. مشددا على ضرورة السماح لسكان الفوكلاند باختيار جنسيتهم التي يفضلونها.
يشار إلى ان جزر الفوكلاند هي أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 11690 كم مربعا وتبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنيتنية الجنوبية، بينما تبعد بأكثر من 12 الف كيلومتر عن بريطانيا، وهي عبارة عن منطقة حكم ذاتي برعاية المملكة المتحدة، ولكن حكومة الأرجنيتن تعتبرها جزءا من أراضيها، وتطالب بنقلها إلى سيادتها. يبلغ عدد سكان الجزر 3060 نسمة فقط أغلبيتهم بريطانيين الأصل ويملكون الجنسية البريطانية. وحرب الفوكلاند هي حرب عسكرية مسلحة اندلعت يوم 2 أبريل 1982 بعد اجتياح الأرجنيتن عسكريا لجزر الفوكلاند بغية تحريرها واسترجاعها، إلا ان بريطانيا لم تتخل على هذه الجزر، فدخلت بأسطولها البحري والجوي في حرب مع الأرجنيتن انتهت لصالحها يوم 14 يونيو 1982 وأعلنت بريطانيا نهاية الحرب رسميا بعد ذلك بأسبوع .