معطيات جديدة ظهرت للسطح جعلت المحللون يرون أن حماس تدار بصورة أحادية من قبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وأن هناك دور خفي يلعبه أمير قطر مع خالد مشعل، دفع الأخير للقبول بالاتفاق الخاص
معطيات جديدة ظهرت للسطح جعلت المحللون يرون أن حماس تدار بصورة أحادية من قبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وأن هناك دور خفي يلعبه أمير قطر مع خالد مشعل، دفع الأخير للقبول بالاتفاق الخاص بشأن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمود عباس في الدوحة. وجاءت هذه التحليلات بعد أن أعلن مشعل ظهر اليوم تأخر تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة عباس، لتدير المرحلة الانتخابية، تمهيدا لإجراء الانتخابات في فلسطين.
وبرر خالد مشعل تأخر تشكيل الحكومة، بدءا من 18 فبراير الجاري، لاعتبار خلافات داخلية في حماس.
هذا ويتخوف المراقبون من أن تكون هذه الخلافات ذريعة لتنصل حماس من إلتزامها، خاصة وأن هناك تسريبات بأن قيادات الحركة لم يكونوا راضين عن الاتفاق، الذي أظهرهم على أنهم فشلوا في إدارة غزة.
كما أن هذا الرفض يرجع في أحد أسبابه، للضغوط الإيرانية التي تفرض على الحركة عدم الاعتراف بدولة إسرائيل، مقارنة بعلاقات فتح والسلطة الفلسطينية مع إسرائيل.
وأكدت حركة فتح أن الاتفاق يعتبر بالنسبة لهم ساريا، لأن من وقعه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وليس عضو عادي في الحركة، وفتح لم تتراجع عن الاتفاق الذي تعتبره نافذا.
من جانبها، شددت حماس على لسان وزير خارجيتها محمود الزهار أن الاتفاق كان خطوة خاطئة لم يجر التشاور فيها داخل حركة حماس، وهى سابقة لم تحدث في تاريخ الحركات الإسلامية. وأن من غير المقبول تمرير هذا الاتفاق.