كانت الحياة بالنسبة للناقد الراحل عبد الرحمن ابو عوف هى الكتابة فقد افنى حياته فى الأدب والنقد وكان ناقدا لا يعرف المجاملة ،ومختلفا
كانت الحياة بالنسبة للناقد الراحل عبد الرحمن ابو عوف هى الكتابة فقد افنى حياته فى الأدب والنقد وكان ناقدا لا يعرف المجاملة ،ومختلفا يصنع جديلة من الادب لا يستطيع صنعها أحد وله مرجعية سياسية واضحة جدا ويدافع عن ما يتفق مع عقيدته ومبادئه ويرى الديمقراطية ليست فى صناديق الانتخاب وانما فى الاقتصاد والأدب والسياسة وكان يقول ‘ذا كانت الديمقراطية تؤدى إلى الرجعية فهى ليست ديمقراطية ،ويرى أن ثورة 25 يناير اكبر حدث فى تاريخ مصر وكان سعيدا بها جدا وكانت اخر كلمات قالها ابو عوف الثورة مستمرة ، جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب لتأبين الناقد الراحل عبد الرحمن ابو عوف وشارك فيها د.عاصم دسوقى ، الناقد د.حسين حمودة ،والكاتب مصطفى ابراهيم ، والمؤلف المسرحى بهيج اسماعيل ،ود.عزة رشاد ،وهشام داود ابن اخت ابو عوف وأدارها الكاتب والناقد عبده جبير .
وقال د.حسين حمودة : كان ابو عوف ناقدا ورئيس تحرير دورية مهمة تصدر عن هيئة الكتاب هى دورية الرواية وكان له والتى اسسها ونماها عبد الرحمن ابو عوف واحتفى فيها بالرواية الاجنبية والعربية عبر حوالى نصف قرن ،وفى السنوات الاخيرة كان ابو عوف هو الذى يقيم انجازاته ،ووصف كتابه ونوه بكلماته المكتوبة
أيضا أنه الكتاب الاول فى النقد الذى يعكف على تكوين جيل جديد له جماليات وتقنيات السرد وان ذلك ليس غرورا منه على حد قوله ، ولكنه كان يشعر بتجاهل ، واضاف حمودة : قد لمست فى ابو عوف جانبا انسانيا فى الايام الاخيرة ومكالماته الاخيرة كانت موجعة وكان مشغولا ومهموما باشياء صغيرة ومهمة فى مناورة الحياة والموت ، وكان يريد ان يعامل من المسئولين كناقد شريف ، واشكر د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة على ما قدمه له وكانت اخر كلمات قالها لى ابو عوف عبر الهاتف الثورة مستمرة والدورية مستمرة . وذكر د.عاصم دسوقى :ان عبد الرحمن ابو عوف بدأ حياته الادبية روائيا ثم اتجه الى النقد وكان ناقدا لا يجامل احد ، وارى ان وفاة مثقف وكاتب دون ان ينول ما يستحقه شئ سئ جدا.
واضاف بهيج اسماعيل : لم اتعود فى حياتى السير فى الجنازات او الحديث فى حفلات التأبين ولكن اتحدث عنعبد الرحمن ابو عوف لا بصفته صديق ولكن بصفته مظلوم ،وقد تعرفت به فى مطعم يتجمع فيه المثقفين واخذت عنه فكرة انه مختلف انه يصنع جديلة من الادب لا يستطيع صنعها احد اخر، وعندما اسس دورية الرواية طلب منى ان اكتب عن المكان وكتبت عن المكان فى حياتى وفوجئت انها ضخمة جدا وتحدثت معه فى ذلك ولكنه كناقد كان يقبل النقد بصعوبة ، وكان يشعر بالظلم وهو كذلك لانه كناقد لم يأخذ حقه اطلاقا ، وكان ابو عوف طيب القلب جدا ولكن كان سريع الغضب ، واضاف بهيج : ان المجتمع الثقافى والفنى يشبه مجتمع الغابة وتنتشر فيه الانانية والغرور وقد قضى الاعلام المرئى على الاعلام المكتوب ولذلك كان ابو عوف مظلوما .
وقال مصطفى ابراهيم : معرفتى به كانت فى البداية معرفة التلميذ واستفدت منه كثيرا ،وكان ابو عوف له مرجعية سياسية واضحة جدا ويدافع عن ما يتفق مع عقيدته ومبادئه واتمنى ان يكون كل من يعمل فى مجال النقد الادبى والفنى على مستوى هذا الراحل العظيم. اما هشام داود فذكر : كنت اعيش مع خالى عبد الرحمن ابو عوف فى شقة واحدة وعملت بنفس الشركة التى عمل بها ولكنى لم ارث عنه النقد الادبى وكان اخوه ابراهيم ابو عوف طبيب اسنان هو الذى علمه الكتابة وكانت بداية حياته الادبية ،وكان مبتعدا عن الحياة الاجتماعية وقضى حياته فى عزلة وافنى حياته فى الادب والنقد.
وقالت د.عزة رشاد : كنت اعتقد ان عبد الرحمن ابو عوف سينتصر على مرضه فقد رايته مقاتلا ولم ارى احد يحب الادب مثله وكان عندما يقرا شيئا ويعجبه يهتز من شدة انفعاله وتقديره للعمل الادبى ، واعتبر نفسى محظوظة انى عملت معه فى مجلة الرواية لفترة طويلة ، وكان يرى ان الديمقراطية ليست فى صناديق الانتخاب وانما فى الاقتصاد والادب والسياسة وكان قول :اذا كانت الديمقراطية تؤدى الى الرجعية فهى ليست ديمقراطية وان هناك خطأ ما ،وكان يرى الثورة اكبر حدث فى تاريخ مصر وكان سعيدا بها جدا ، وكان اهتمامه بالسياسة يتضح فى كتاباته ، وقد شق ابو عوف طريقه بتحسب حتى اصبحت له مكانته واهتم بأدب المرأة وله كتابات غزيرة وعميقة جدا وقد كانت الحياة بالنسبة له هى الكتابة