عندما تغيب شمس الغد-الاثنين2008/3/31-وتقترب عقارب الساعة من السادسة والنصف…تدق أجراس كنيسة السيدة العذراء بالزيتون فرحا وترحيبا بوصول قداسة البابا شنودة الثالث لبدء الاحتفال بالعيد الأربعين لتجلي السيدة العذراء مريم فوق قباب الكنيسة..وكان قداسة البابا شنودة قد شكل لجنة للإعداد لهذا الاحتفال…وعلي امتداد أكثر من عام استطاعت اللجنة تجميع كل ما نشر في الصحف والمجلات عن ظهور السيدة العذراء وما صحبه من ظواهر روحية ومعجزات وما صدر من كتب في كل دول العالم علي امتداد أربعين عاما,وأن تسجل لشهود العيان شهاداتهم وأن تعد من هذه التسجيلات مجموعة من الأفلام التسجيلية.وأصبح لدي الكنيسة توثيق تاريخي لهذا الحدث الفريد.
حقيقي أن السيدة العذراء ظهرت قبل هذا وبعد هذا في عدد من البلاد,وأيضا في كنائس أخري بمصر,ولكن لم تكن الظهورات بتلك الكثافة التي استمرت لأكثر من عام وشاهدها الملايين…واليوم ينضم إلي هؤلاء كل الأجيال التالية الذين لم يشهدوا ويعاصروا ظهور العذراء بالزيتون..ينضمون ويعيشون الحدث من خلال مشاهدة كل الوثائق والتسجيلات التي تنتقل بهم إلي أربعين عاما مضت ليبقي ظهور العذراء في الزيتون رسالة حب متجددة إلي منتهي الأيام ومن قبل أن تبدأ الاحتفالية عاشتوطنيمع اللجنة البابوية ترصد هذا التاريخ والتراث..وها نحن اليوم ندعوك-عزيزي القارئ-إلي جولة نعود فيها إلي أربعين عاما مضت لنعيش معا هذا الحدث..ولنجدد المشاعر الروحانية التي بثتها العذراء بظهورها في قلوب كل المصريين.