أكد المشاركون بالمؤتمر البيئي العربي التاسع الذي عقد بمحافظة المنيا بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تحت عنوان قضايا المياه في المنطقة العربية بمشاركة منظمات الشباب في 20 دولة عربية خلال الفترة من 14 إلي 18 أبريل الجاري, علي أن العالم العربي في حاجة ملحة لتطبيق توصيات جامعة الدول العربية بشأن آلية الجوار وخاصة بين دول المنبع والمصب لنبذ الخلافات والحد من التدخلات الخارجية من بعض الدول الكبري التي لها مصلحة في أن تبقي منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة منقسمة وتعاني من المشاكل. وطالب المشاركون بضرورة مراجعة خطط ترشيد المياه بالعالم العربي.
وقال الدكتور مجدي علام رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة إن معظم الدول العربية ستقع تحت خط الفقر المائي بحلول عام 2020 حيث يقل نصيب الفرد في البلاد العربية تدريجيا عن المعدل الطبيعي ويستهلك قطاع الزراعة نسبة 85% من المياه مشيرا إلي أننا في حاجة للحوار من أجل إنهاء كافة المشكلات المتعلقة بالمياه وخاصة بين دول إيران وتركيا والعراق وسوريا للنزاع علي مياه نهر الفرات, وكذلك الحوار بين دول المنبع والمصب بدول حوض النيل .
أكد الدكتور كاظم النوري ممثل المركز العراقي للشباب والبيئة علي تلوث المياه والمسطحات المائية بالعراق, والإشعاعات النووية حيث تعرضت البلاد ثلاث مرات للإشعاعات في عام 1986 إثر انفجار مفاعل تشير نوبل, وفي عام 1991 أثناء الحرب الإيرانية وفي عام 2003حيث تم استخدام أسلحة محرمة في الحروب علي العراق الأمر الذي أدي إلي تشوهات خطيرة في الأطفال حديثي الولادة والتي ستستمر إلي سنوات قادمة.
وكشف النوري عن زيادة عدد المصابين بالأمراض السرطانية بالعراق حيث أشارت الإحصائيات الرسمية إلي إصابة 200 حالة كل يوم بالأورام السرطانية الأمر الذي ينذر بكارثة صحية, إضافة إلي صعوبة علاجها بالدواء الكيماوي, مؤكدا أن العراق خسر 40% من مساحة الأراضي الزراعية الخصبة بسبب ندرة المياه , وأن هناك مشاكل في الحوار العراقي التركي بشأن حصة العراق من نهر الفرات لتحكم الجانب التركي وإصراره علي تقديم دولة العراق خطة بكيفية استهلاك المياه وتوجيه النقد للمزارعين العراقيين لعدم استخدامهم التقنيات الحديثة في الزراعة والري وإهدار كميات كبيرة من المياه الأمر الذي اعتبره الجانب العراقي إجراءات استفزازية.
الجدير بالذكر أنه تم تكريم الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أثناء المؤتمر ومنحه درع التميز البيئي , وتكريم رانده بري باعتبارها شخصية العام البيئي, والتي أكدت علي أهمية إنشاء محاكم للجرائم البيئية باعتبارها جرائم في حق كافة البشرية.