في ندوة حول العلاقات مع دول حوض النيل
نريد مصالح مشتركة مستمرة وليست موسمية
إنجي سامي:
تحولت ندوة الرؤية الأوغندية لتنظيم العلاقات بين دول حوض النيل, التي عقدت في المجلس الأعلي للثقافة, إلي مطالبات من جانب الحضور بتحسين علاقات مصر مع الدول الإفريقية خاصة إثيوبيا, بعد فترة جفاء بين البلدين منذ محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في 1995 بأديس أبابا, مؤكدين أن دول حوض النيل ليست في حاجة للمياه بقدر حاجتها للطاقة الكهربائية, وإن هذه المشكلة أساسها سياسي وليس شيئا آخر.
وقال الدكتور علي الدين هلال, أمين الإعلام بالحزب الوطني, منسق الندوة, إنه يجب علي مصر أن تتفهم الرسالة السياسية لهذه الدول وفقا لما أشار إليه الدكتور محمود أبو زيد وزير الري السابق في مقالاته الثلاث حول هذا الموضوع, مشيرا إلي أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أكد إننا لا نرفض إقامة مشروعات كبري في دول حوض النيل, وعلينا الآن أن يكون الاهتمام بهذه الدول مؤسسيا وليس موسميا.
وأضاف د.هلال إنه يعتقد أننا أهملنا التواصل مع إفريقيا بعد الدكتور بطرس غالي عندما كان وزيرا للشئون الخارجية في فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات, وأصبح الاهتمام موسميا فقط, منوها إلي أن هذه الدول تتطلع إلي مصر علي أنها دولة كبري ولها دور في إفريقيا, مطالبا المسئولين بأن يعوا أن لنا مصالح ثابتة في هذه البقعة من العالم, خاصة أن لنا دورا تاريخيا في تحرير تلك الدول, التي في حال تعرضها للتهديد فإنها ستهدد أمن مصر.
وأكد الدكتور مصطفي الفقي, رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب, إن ما يحدث الآن ليس مفاجئا علي الاطلاق, وإنه يجب الاعتراف بأن اهتمامنا بإفريقيا أصبح ضعيفا للغاية, وقال: أثناء زيارتي لأديس أبابا العام الماضي لمست مدي الجفاء والتحفظ تجاه كل ما هو عربي وإسلامي ومصري, وهو ما يبين الخطايا التي قمنا بها خلال الفترة الماضية, فمنذ 26 يونية 1995 وهو تاريخ محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا توقف الرئيس عن حضور مؤتمرات القمة الإفريقية 9 سنوات كاملة, وهو ما أحدث هذا الجفاء, حيث كان يلتقي مبارك خلال القمة بزعماء أكثر من 50 دولة إفريقية ويتواصل معهم.
وأضاف الفقي: لم يقف جفاء العلاقات عند عدم حضور الرئيس مبارك مؤتمرات القمة فحسب, وإنما لم تفطن الخارجية المصرية إلي ضرورة تفريخ سفراء وقيادات في المكاتب المختلفة في إفريقيا, علاوة علي أن المطران الإثيوبي كان يتم إرسالة من القاهرة وهو ما لا يحدث الآن, إن ما يحدث حاليا في ساحة حوض النيل لا علاقة له بالمياه, وإنما مؤشر سياسي خطير لوقوع مصر في قبضة أنياب مختلفة, ولابد من إيجاد حل تنموي وعلاقات دافئة مع هذه الدول.
وحذر الدكتور إبراهيم نصر الدين, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مما سماه صوملة السودان, مؤكدا أن ما يحدث ليس قضية مياه بقدر ما هو مقدمة لتدمير الجنوب والشمال معا, مشيرا إلي أن فصل جنوب السودان عن شماله لن يكون له تأثير علي مصر, وإنما الأخطر هو تفكيك السودان بالكامل وبالتالي مصر.
ولفت نصر الدين النظر إلي أن موضوع المياه قد يكون مؤجلا لأكثر من 50 عاما مقبلة, مطالبا بعدم الانسياق وراء الابتزاز الذي تقوم به بعض الدول الإفريقية لمصر حاليا, علي أن يتم توثيق العلاقات مع هذه الدول خلال الشهور القليلة المقبلة, والعمل مع السودانيين للحيلولة دون انفصال الجنوب, فضلا عن محاولة تسوية المسألة الصومالية مع بعض الدول وتوثيق العلاقات مع أريتريا.
وأجمع عدد من سفراء مصر السابقين في إثيوبيا علي أن القاهرة تجاهلت أديس أبابا لفترة طويلة, مؤكدين أن محمد فائق وزير الإعلام الأسبق والدكتور بطرس غالي كانا حريصين علي زيارة إفريقيا دائما, حتي أنشأ الأخير مجموعة الأندوجو التي تعني الصداقة باللغة السواحلية, مطالبين في الوقت نفسه بإعادة الاحترام الذي كان قائما بين مصر والأفارقة سواء لثقافاتهم وأديانهم ومعتقداتهم المختلفة.
ودعا بعض المتخصصين إلي تفعيل دور المجتمع المدني والثقافي واستقبال البعثات الدراسية من دول حوض النيل, وتدعيم المشروعات الاقتصادية, مقترحين البدء بعقد مؤتمر في القاهرة حول التغيرات المناخية في إفريقيا وتأثيرها علي القارة.
ــــــــــــــــــــ
الوطني “يغازل” أبناء أسيوط بالعمدة ويراهن بعبد المحسن
باسمة وليم
في معركة التجديد النصفي للشوري بأسيوط والتي تنحصر المنافسة فيها هذه الدورة علي 3 مقاعد من بين 8 مقاعد فاز إبراهيم نظير مرشح الحزب الوطني بالتزكية بمقعد العمال الدائرة الثانية ديروط والقوصية وذلك بعد تنازل المرشحين المستقلين, فيما يظل التنافس قائما حاليا علي مقعدي الفئات والعمال للدائرة الأولي بندر ومركز أسيوط.
دفع الحزب الوطني بالقيادي المخضرم محمد عبد المحسن صالح المشرف علي المجالس المحلية لمقعد الفئات بندر أسيوط والعمدة مالك يعقوب علي مقعد العمال لنفس الدائرة والذي دفعت به القيادة الحزبية للحزب الوطني بأسيوط لتضرب عصفورين بحجر واحد… أولا: مغازلة الأقباط والدفع بهم إلي صناديق الاقتراع لتراهن علي المرشح القبطي ذي الشخصية الريفية الهادئة (مركز منفلوط) وليصبح أول شخصية قبطية يدفع بها الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشوري في أسيوط بعد غياب 22 عاما للأقباط عن مجالس الشوري وكان آخرها مقعدا اعتلاه المرحوم عزمي ناشد رزق بمجلس الشوري عن دائرة أبنوب وساحل سليم والبداري عام .1978
وثانيا: الدفع بالمخضرم عبد المحسن صالح ليكون الشخصية المحورية في انتخابات الشوري القادمة لمقعد الفئات استنادا إلي تاريخ طويل من العمل الشعبي والحزبي ورضاء القيادات السياسية والحزبية بالقاهرة.
وأصبحت الساحة الانتخابية غير مواتية لمنافسة المستقلين ومن أبرزهم العديد من المحامين الطموحين أمثال نبيل رمزي سدراك المحامي بالنقض وهاشم محمود محمد بندر أسيوط وخالد حسن خليفة وأحمد علام شلتوت رجل الأعمال وغيرهم وسط غياب المرأة والأحزاب, ماعدا مرشحا عن حزب الوفد.
تبدو انتخابات الشوري القادمة بعيدة عن الحماسة الجماهيرية وغير محركة للشارع الانتخابي وسط جماهير يطحنها البحث عن لقمة العيش ومصاريف العلاج ومن الجدير الذكر أن نسبة التصويت بالشوري وصلت في الدورة الماضية إلي 7%.
ــــــــــــــــــــ
تنحي هيئة المحكمة في قضية فرشوط وتأجيل نجع حمادي
حنان فكري:
ساد ارتياح شديد بين المحامين أعضاء هيئة الدفاع في قضية فرشوط بعد قرار الدائرة التي تنظر القضية المتهم فيها الشاب جرجس بارومي باغتصاب فتاة مسلمة بمحكمة جنايات قنا السبت الماضي التنحي عن استكمال نظر القضية وإحالتها إلي دائرة أخري وحددت المحكمة جلسة 16يونية لإعادة نظر القضية من جديد لاستماع للشهود والفتاة ووالدتها ووالدها من جديد.
قال إيهاب رمزي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهم أن هذا القرار جاء صائبا نظرا لنشوء خصومة بين المحكمة والدفاع بسبب طلب الرد الذي تقدمنا به سابقا, لذلك ستتيح إعادة النظر أمام دائرة أخري محاكمة عادلة غير مشوبة بأي حرج.
وقال محمود الشريف محام عن الفتاة أن إحالة القضية لدائرة أخري لن يؤثر علي سيرها, لأن الأدلة ثابتة والشهود قائمون وموقفنا كما هو لن يتغير في شئ.
أما قضية نجع حمادي التي تم نظرها الأسبوع الماضي فشهدت تطورا مهما في سيرها إذ أجلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ نظر القضية لجلسة 19يونية للاستماع لشهادة الأنبا كيرلس وإحضار دفتر الأحوال بقسم شرطة نجع حمادي والمدون به بيانات المتهمين والأحراز الخاصة بالقضية.
واستعمت المحكمة لشهادة أسامة محمد ومحمد أحمد الشهير بهشام الحلاق واللذين تواجدا في السيارة الأجرة التي استوقفها الكموني وقام بإطلاق النار علي رفيق رفعت ومينا حلمي وأمين الشرطة أيمن حامد هاشم…وأكد الشاهدان علي قيام الكموني بإطلاق النيران,وكان القرشي أبو الحجاج المتهم الثاني يقف بجواره بينما لم يتأكد من شخصية المتهم الثالث حيث كان يجلس في السيارة.وجاءت شهادة العقيد أحمد حجازي مدير مباحث نجع حمادي والذي قام بكتابة محضر التحريات في نفس السياق حيث أكد علي اعتراف المتهمين الثلاثة بارتكاب الواقعة للثأر لحادثة فرشوط بينما أكدت التحريات التي قام بها العقيد حجازي أنه لا علاقة بين حادثة فرشوط ومذبحة نجع حمادي وأن الكموني شخصية تحب الظهور والسيطرة. وسأل المستشار محمود عبد السلام رئيس المحكمة عما إذا كان الكموني أجبر المتهمين الثاني والثالث علي الذهاب معه أثناء ارتكاب المذبحة,أكد حجازي في شهادته أن المتهمين الثلاثة اتفقوا وخططوا واشتركوا في التنفيذ.وعلمتوطني أن محاولات تجري مع هيئة الدفاع عن المتهمين بتقديم تنازل مكتوبة لهيئة المحكمة عن شهادة الأنبا كيرلس