يشعر كثير من سكان القدس الآن وكأن كل حجر في المدينة مهما كان بلا قيمة وكأنه مقدس كأثر من آثار ماضي قومي لديهم أسباب جيدة فالمدينة مليئة بشواهد علي ماضيها المركب.
في خلال عقد مضي قام محبو الحراسة بمنع هدم مبني ما قديم وقبيح يريد أن ينقض فقط لأنه مكث في إحدي الغرف في طابقه السفلي بحسب الأشاعة, صاحب نبوءة الدولة بنيامين زئيف هرتزل. أصبحت الغرفة شبه معبد وعندما استقر الرأي علي هدم بيوت اليتيمات في المدينة وبناء بيوت جديدة بدلا منها أثير صراخ كبير لم يهدأ إلي أن التزام المقاول ألفريد أكيروف أن ينقض المبني لبنة لبنة. وأن يعلم الحجارة القديمة المقدسة بأرقام وبنود ليضعها داخل المبني الجديد.
وبالإضافة إلي ذلك حارب محبو الحماية بقوة من أجل قطع أرض خضراء وحجارة مقدسة ولا يوجد في القدس سنتيمتر واحد غير مقدس, وفي السنة الأخيرة تم منع هدم سينما سميدار وهي مبني آخر قديم غير جميل. يوجد في القدس مبان كثيرة ينبغي الحفاظ عليها لقيمتها التاريخية أو العمرانية. لم يكن مبني سينما سميدار واحدا منها. إن المناضلين للحفاظ عليه حاربوا ببساطة من أجل مشهد طفولتهم والجدران التي تثير فيهم الذكريات الدافئة. لو كانت هذه القيم مهما تكن حسنة وتثير العطف تمنع كل هدم وبناء من جديد, فواحد يريد الحفاظ علي بيته والآخر يدافع عن مدرسته ويوجد من سيعشقون شارعا ضيقا أو عمودا كهرباء أو سلكا أو شجرة.
إعداد: إيريني ميلاد