تعتبر محمية عجلون الأردنية من المناطق المميزة لجذب السياحة الداخلية والخارجية,حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا المحمية العام الماضي9آلاف سائح,ونسبة السياح الأردنيين منهم بلغت حوالي85%.
تقع محمية عجلون علي جبال عجلون الشهيرة شمال المملكة الأردنية الهاشمية,علي بعد 8كم شمال غرب مدينة عجلون وكانت هذه المحمية تدعي بمحميةزوبيا,وقد تأسيس عام1989من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومؤسسة نهر الأردن لحماية ما تبقي من غابات السنديانالبلوطوتبلغ مساحة المحمية12 ألف دونم في حين يبلغ ارتفاعها1100متر فوق سطح البحر ويتخللها عدد من الأودية الصغيرة والمتوسطة.
يوجد في المحمية تنوع حيوي لأكثر من283نوعا من النباتات منها أكثر من20نوعا من النباتات الطبية,إضافة إلي وجود 54نوعا من الطيور و14صنفا من الثدييات و16 من الزواحف وخمسة أصناف من النباتات المسجلة عالميا.
وحصلت محمية عجلون عام2005علي جائزة فورد الدولية لحماية البيئة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة والبالغة قيمتها 7آلاف دولار عن مشروع إطلاقالأيل الأسمرفي محمية عجلون.
تمكنك ممراتها الطبيعة الستة من السير في غابات السنديان والبلوط الدائم الخضرة والنباتات والأعشاب والأزهار البرية,حيث التنوع الحيوي المميز,وما أن تصل إلي نهاية الممر الذي يربط المحمية بأهم الأماكن الأثرية عدها250موقعا منهاقلعة عجلونالتي بنيت علي أعلي جبال عجلون وتشرف علي غور الأردن وفلسطين وكنيسة مار الياس,حيث تطل علي بيسان وطبريا ويذهب إليها المسيحيون في21من يوليو من كل عام,وكذلككنيسة سيدة الجبلفي عنجرة التي يذهب إليها المسيحيون في10 من يونيه من كل عام ومقام سيدي بدر ومقام الخضر ومسجد عجلون الكبير ووادي الطواحين إلي جانب العديد من الآثار التي تعود إلي العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
تمكن المحمية الهواة من مشاهدة الحيوانات عند ورودها لشرب الماء في الصباح الباكر من الينابيع ومنها حيوانالأيل الأسمرالذي أعيد للمحمية وكان يعيش فيها قبل ما يقارب 70عاما بعد أن كان مهددا بالانقراض بسبب العديد من العوامل مثل الصيد الجائر والزحف العمراني وتناقص مساحة الغابات الطبيعية وعدم وجود مصادر مياه دائمة في الغابات وضعف تطبيق القوانين الخاصة بحماية الأحياء البرية وضعف الوعي البيئي ويبلغ عدد الأيائل26منذ تنفيذ مشروع إكثارالأيل الأسمربإحضار زوج منه من تركيا والبدء بإكثاره.
يبلغ معدل عمرالأيل الأسمربين15-18عاما ويعيش علي شكل جماعات ويكون من بين القطيع ذكر واحد هو المسيطر والقائد للقطيع يتغذي علي الأعشاب وأوراق الأشجار اليانعة والماء الموجود في الينابيع,وهو سريع التنقل ويستطيع الجري لمسافات طويلة قد تصل إلي30 كيلو مترا ويتميز الذكر من الأيل عن الأنثي بوجود القرون وكبر حجمه وتلد أنثاه كل سنة مولودا أو مولودين وفي الغالب تضع زوجا من المواليد.
توفر المحمية مرافق لمحبي الطبيعة وتنظم برامج يمكن للزائرين المشي داخل المحمية ويوجد فيها مخيم سياحي مكون من 10أكواخ يتسع لعدد 40شخصا,وتقوم المحمية ببرامج تنمية لسكان المنطقة من خلال وجود قاعة حرف يدوية لتدريب بعض طاقات المجتمع المحلي المناسبة وتسويق منتجاتها.