لم أستطع أن أخفي دهشتي وأنا أستمع إلي محمد مصطفي شردي نائب رئيس حزب الوفد,حينما صرح في المنيا قائلاتدخل الكنيسة والجامع في العملية السياسية فتمكنا من تحويل الانتخابات من المنافسة بين المرشحين والأحزاب إلي انتخابات تستخدم اسم الله, وهو أمر نرفضه.
وبالطبع زج شردي بالكنيسة,لأنه لا يستطيع أن يهاجم حليف الوفد القوي في التحالف الديموقراطي,أفسد جماعة الإخوان المسلمين,والتي نجح علي قوائمها أغلب من نجحوا في حزب الوفد,ورغم أن الأخ الكريم محمد شردي كان بالمنيا إلا أنه لا يعلم أن الصراع المسيحي-المسيحي بالمنيا,يثبت بالقطع أن الكنيسة لا تتدخل في الانتخابات,وإلا كيف يترأس ثلاث قوائم انتخابية مرشحون أقباط ضد مرشحين أقباط؟
هذه القوائم هي:حزب الحرية ويترأس القائمة إيهاب عادل رمزي,والسلام الديموقراطي ويترأسه إسحق فهيم,والدستور الاجتماعي ويترأس القائمة زين فكري!!هذا بالإضافة إلي قائمة الكتلة المصرية التي تتهم الكنيسة بتوجيه الناخبين المسيحيين بالتصويت لها.
ويا أخ شردي بدلا من تعليق فشل الوفد علي شماعة الكنيسة,لابد أن تعرف أن حزب الوفد,حزب الهلال والصليب,حزب سعد والنحاس وسراج الدين,لم يعد محل ثقة المواطنين المصريين الأقباط وفي مقدمتهم كبار قادته الذين استقالوا منه بعد أن حول السيد البدوي الحزب إلي فرع جماعة الإخوان المسلمين.
أما الإخوة الأعزاء من أبناء طائفة الأقباط الفلوليين,وهو مذهب انتهازي,يعاني أصحابه من مرض الزعامة,ويشترك الأربعة المذكورون في أنهم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل,أحدهم معروف بالدفاع عن قتلة شهداء الثورة(إسماعيل الشاعر وأحمد رمزي).
ومنهم من يستغل جمعية أهلية دينية للدعاية الانتخابية,وجميعهم يعملون لصالح جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين,لأنهم يدركون أن قوائم أحزابهم لن تحصل علي الأصوات اللازمة للنجاح,ومن ثم سوف يفتتون الأصوات,ومن المعروف قانونا أن هذه الأصوات المفتتة سوف تذهب في النهاية لصالح حزب الحرية والعدالة أو حزب النور.
وشكرا للإخوة في أحزاب الحرية والسلام الديموقراطي والدستور الاجتماعي,لأنهم أثبتوا للسيد شردي أن الكنيسة لاتوجه المواطنين الأقباط في الانتخابات اللهم إذا كانت الكنيسة متحالفة مع الإخوان والسلفيين,عن طريق تقديم أصوات المواطنين المسيحيين علي طبق من فضة عن طريق أحزاب الفلوليين الأقباط.