عادت سوسة النخيل الحمراء والمعروفة بإيدز النخيل للظهور مرة أخري بمزارع النخيل بالوادي الجديد,حيث اكتشفت مديرية الزراعة حالات جديدة مصابة بالسوسة.وقال المهندس سيد عطية,مدير عام القطاع الزراعي بالمحافظة, إنه تم اكتشاف 9 حالات بمنطقة طريخة بالخارجة بالإضافة إلي ظهور ثلاث حالات بالفرافرة, وأنه تم معالجة الإصابات بمبيد التافابان والمخصص لمكافحة سوسة النخيل الحمراء, مشيرا إلي أن سبب ظهورها مرة أخري هو عدم الالتزام من جانب الفلاحين بشروط تقليم ونظافة النخيل كما تم إعدام النخيل, المصاب تجنبا لانتقال السوسة لباقي الأشجار والتأثير علي الإنتاجية, فضلا عن وضع الأشجار المصابة داخل حفرة بباطن الأرض وحرقها بالكيروسين.
وأضاف أن عملية المقاومة مستمرة,من خلال فرق عمل تقوم بفحص النخيل بالمناطق المختلفة بمراكز المحافظة وأن مبيد التافابانالخاص بمقاومة السوسة الضارة متوافر بالإدارات الزراعية وسعره في متناول الجميع.ويكفي اللتر لمقاومة السوس في 20 نخلة كبيرة و30 نخلة صغيرة مطالبا الفلاحين بضرورة الالتزام بنظافة النخيل واستخدام مبيد الكبريتبعد تقليم النخيل, منوها إلي توفير مواتير الرش مجانا لجميع مزارعي النخيل الذي يشكل النخيل مصدر رزق لمعظم أهالي المحافظة.
يذكر أن المحافظة يوجد بها أكثر من27 وحدة لتعبئة وتغليف التمور تعتمد جميعها علي العمالة وأي ضرر قد يلحق بصناعة النخيل سيؤثر علي العاملين في هذه الوحدات وظهرت مؤخرا في منطقة الخارجة,التي تضم حوالي 515 ألف شجرة نخيل,من بين حوالي 1.3 مليون نخلة في مراكز المحافظة الخمسة.
وأكد محمد سلمان أحمد المسئول بمديرية الزراعة بالمحافظة أنها المرة الثالثة التي تظهر فيها السوسة الحمراء في أشجار النخيل بالمحافظة,حيث كان قد تم اكتشافها في عدد من الأشجار بمركز الفرافرة عام 2005,ومرة أخري في عام 2009 إلا أن السلطات المحلية قامت علي الفور بعمليات مكافحة مكثفة حتي قضت علي الآفة تماما.