تعتبر مدينة كوالامبور العاصمة الاتحادية لماليزيا وتشتهر بأنها مدينة عصرية مليئة بالنشاط والسياسة والترفية والنشاطات العالمية والمركز الأساسي للتجارة,وتعني كوالامبور ملتقي النهرين وكانت في الأصل عبارة عن محطة خارجية لتعدين القصدير,أنشئت في عام 1800م علي ملتقي نهر جومباك مع نهر كلانج.وتعتبر كوالامبور أولي محطات الزائر إلي ماليزيا.ويتدفق السواح علي الأجزاء القديمة من المدينة بأعداد كبيرة لزيارة قصر السلطان عبد الصمدوميدان التحريرالذي أنزل فيه العلم البريطاني في 31 أغسطس عام 1957م, ورفع مكانه العلم الماليزي معلنا استقلال البلاد من الاستعمار.
ويتألف أفق المدينة المتجدد باستمراربرجي بتروناس,الأعلي في العالم بارتفاع يبلغ 452 مترا,وكذلكبرج كوالامبوررابع أعلي أبراج العالم.وتمتاز هذه المدينة بشبكة مواصلات حديثة تشمل السكة الحديدية الخفيفة والقطار الأحادي السكة,وهو الآن قيد الإنشاء لتسهيل المواصلات .ومحطة قطار كوالامبورالتي بنيت عام 1910م وتعتبر من أهم المعالم الأثرية في العاصمة لما تمتاز به من فن العمارة والأقواس الإسلامية والتصميمات الجميلة,وتم ترميم هذه المحطة عام 1986 للمحافظة علي شكلها التراثي.وعلي الرغم من تحول كوالامبور إلي مدينة في غاية الحداثة إلا أنها مازالت تحافظ علي سحرها القديم,وهذا يبدو واضحا في المباني الضخمة للحقبة الاستعمارية وحوانيت ما قبل الحرب وفي أسلوب ممارسة الأعمال التجارية.
حدائق فريدة..وطيور نادرة
ومن أبرز سمات هذه المدينة,أجواء الحديقة الكبيرة التي تهيمن عليها.وفي الليل تزدان الشوارع والأشجار بالزينات,وبأضواء ملونة لتعطي المدينة تألقا فريدا وباهرا .وتزهو المدينة بالعديد من الحدائق,مثل حدائق البحيرةالمكسوة بنباتات الخبيزة وحديقةالطيورالتي تعتبر أكبر حديقة طيور مغطاة في ماليزيا وفي العالم,وتوجد بها مجموعة كبيرة من الطيور النادرة التي تعيش تحت الغطاء الذي يلف الحديقة,وتوجد هذه الحديقة ضمن نطاق حديقة بردانا وهي من أشهر حدائق ماليزيا لما تتميز به من قربها الشديد من العاصمة وحديقة الفراشاتتوجد بها العديد من الفراشات الغريبة وبأحجام مختلفة,كما يوجد بها العديد من العقارب المحنطة علي الجدران وفراشات أخري عديدة محنطة يمكنك شراء إحداها من محل التحف والهدايا الملحق بالحديقة,ويمكنك التعرف من خلال الزيارة علي أهم الفراشات التي تعيش في ماليزيا,ومنها أشكال غريبة تراها لأول مرة.وحديقةالزهوريوجد بها 800 نوع من نباتات الأوركيد الذي تشتهر به ماليزيا,بعضها من النوع النادر كما توجد بها أنواع عديدة من الزهور المتفتحة علي مدار السنة,وتعتبر مكانا مثاليا لقضاء الأمسيات بعد العصر,وتوجد بها نوافير مائية وجلسات عائلية,وهي كبيرة جدا قد تحتاج إلي ساعة أو أكثر لمشاهدة معالمها كما توجد بالحديقة محلات لبيع الزهور وشتلات الزينة وهي رخيصة.
المتحف الوطني..ومتحف الفن الإسلامي
يستطيع عشاق التاريخ والآثار العثور علي ضالتهم فيالمتحف الوطنيومتحف الفن الإسلاميوالذي يقع مقابل مسجد نيجارا ويوجد بالمتحف عدة معارض من ضمنها متحف فن العمارة الإسلامية والذي يضم نماذج مصغرة لبعض المباني مثل مبني تاج محل وبناية مسجد إسماعيل البخاري وضريح الأمير تيمور,كما يوجد جزء مخصص لعرض المأثورات العثمانية,وجناح للقرآن الكريم ويضم أكثر من 200 مخطوطة إسلامية نادرة تحتوي علي 30 نسخة من القرآن الكريم.أمامتحف النسيجفيعرض فنون الحرف اليدوية وبخاصة المنسوجات المحلية ذات الطابع الماليزي وفن الطباعة علي الأقمشة وفن التطريز,وزخرفة الأقمشة,إضافة إلي فن تلوين الأقمشة علي الطريقة الماليزية.ومن الآثار القديمة أيضاالمسجد الوطنيالذي يتميز بالتصميم الإسلامي الحديث ويشمل فن كتابة الخط اليدوي التقليدي وكذلك الزخارف والتزيين وأكثر ما يلفت انتباه الزوار لهذا المسجد هو منارته ذات التصميم المشابه للمظلة الشمسية والتي يبلغ ارتفاعها 245 مترا وكذلك المسجد الجامعوصمم علي يدي مهندس بريطاني عام 1909,ويعتبر هذا المسجد من البصمات الواضحة للمجتمعات الهندية المسلمة,وتوجد بالمسجد أعداد كبيرة من القباب والتي صممت بشكل البصل,وصفوف من الأعمدة وكذلك الرخام اللميع الذي يكسو أرضية المسجد.
أسواق تجارية وملاه ترفيهية
وتعتبر كوالامبور هي جنة المتسوقين لما فيها من أسواق متنوعة تناسب كل الأذواق والميزانيات ,وتعتبر كوالامبور أهم إحدي محطات التسوق في ماليزيا,لذلك تجد معظم زوار ماليزيا يفضلون الإقامة فيها في نهاية الرحلة ليجدوا الوقت الكافي للتسوق قبل العودة مباشرة لبلادهم,وماليزيا عموما تملك كما هائلا من الأسواق سواء المراكز التجارية أو الأسواق الشعبية.علي سبيل المثال سوقتايمز سكويرتقع في قلب العاصمة,ويوجد بالمركز أكبر سينما توجد بها أكبر شاشة عرض في آسيا,ويوجد بالمركز العديد من المحلات التي تعرض جميع أنواع السلع من الماركات العربية مثل الملابس والكاميرات,وأهم مايميز المركز وجود مدينة ألعاب وفندق تابع للسوق وهو فندق تايمز سكوير الشهير ومن فئة خمسة نجوم.وسوقصن واي بيراميد وتصميم هذا المجمع التجاري مستوحي من الأهرامات المصرية ورسومات الفراعنة,فوق مدخل السوق يتربع تمثال لأسد ويقال أنه أضخم مجسم مبني لأسد في العالم ويعتبر نسخة مكررة من أبي الهول عند الأهرامات المصرية,وخلف أبي الهول يوجد مجسم آخر للأهرامات الثلاثة,وعلي جدران السوق من الخارج توجد نقوش ورسومات فرعونية كثيرة جدا حتي إنه يخيل إليك أحيانا أنك في مدينة مصرية,تتميز هذه السوق بوجود 250 محلا تجاريا تلبي جميع رغبات الزوار,هذا بالإضافة لوجود أكبر صالة تزلج علي الجليد في ماليزيا وسط هذه السوق الضخمة.
مطاعم عالمية..وأطباق محلية
وتشتهر كوالامبور بأطباق عالمية ومحلية جذابة يمكن الاستمتاع بها طوال اليوم,وما عليك سوي اكتشاف المطاعم لتستمتع بأقصي ما يمكن في هذه المدينة,وتوجد العديد من المطاعم العربية والهندية والعالمية والماليزية,ومن أهم المطاعم العربيةمطعم المتحف الإسلاميويقع المطعم بالطابق الأول من مبني المتحف الإسلامي الواقع عند مدخل حدائق بردانة بالعاصمة كوالامبور,ويقدم المطعم كافة المأكولات العربية حيث تحتوي قائمة الطعام علي أكثر من 120 صنفا ,ويتميز المطعم بتقديم المأكولات البحرية بجميع أنواعها مثل الجمبري والأستاكوزا,ومن الأكلات التي يفضلها معظم رواد المطعم هو الخروف المشوي مع السلطات والأرز والخبز,كما يمكن لمحبي النزهات الخارجية طلب الخروف مجهزا مع كافة مستلزمات الشوي والذهاب بسيارة خاصة بالمطعم إلي شلالات تمبلر بارك حيث يوجد مكان هاديء للشوي بمساعدة شخص من المطعم وتنتظر السيارة مع الضيف لحين الانتهاء من النزهة.