*يفاجأ الشعب المقهور بانقطاع التيار الكهربائي والمياه فجأة أكثر من مرة يوميا دون سابق إنذار,وتنفجر بعض الأجهزة الكهربائية في المنازل,ويصاب الأبرياء ضحايا السياسات العشوائية…وفي الدول المتحضرة يعلن مسبقا في وسائل الإعلام عن مواعيد انقطاع التيار الكهربائي والمياه احتراما لشعوبها…فالحكومات تحترم شعوبها!
*لعبة الدعم ”العيني والنقدي” لعبة عمرها حوالي نصف قرن تلعبها الحكومات المتعاقبة مع الشعب المصري وقت اشتعال الأسعار,ربما لتصلله أو تلميه,ووسط هوجة المؤتمرات والندوات والتصريحات والشعارات تقفز الأسعار وتتسلل السلع الفاسدة في ظل غياب الرقابة…ورحم الله عصر مباحث التموين وحملات الانضباط وضبط السوق والأسعار والسلع المغشوشة!!
*نفاجأ بالحملات والكمائن الأمنية والمرورية للقبض علي المشبوهين وأرباب السوابق والهاربين من الأحكام وضبط المخالفات المرورية…ونفاجأ بتحرير طوفان المخالفات لعدم ارتداء حزام الأمان أو للتحدث في المحمول,أو لمخالفة شروط الأمن والمتانة بسبب كسر فانوس أو انبعاج في ”رفرف” سيارة…بينما يسود تجاهل غريب لمخالفات سيارات الشرطة والقوات المسلحة المتهالكة والميكروباص الخردة…ورشوة بعض أمناء الشرطة من بلطجية الميكروباص عيني عينك!!
اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة كان يقود بنفسه حملات وكمائن لضبط سيارات الشرطة المخالفة,ولم يرحم كبار ضباط الشرطة المخالفين,كان يذكرنا دائما بإنجازات اللواءات أحمد رشدي وحلمي بدران ومصطفي الهمشري ومنصور العيسوي…لماذا توقف؟…هل هو اليأس…أم أنه الاستعداد لجولات أخري أكثر صرامة؟
*أخيرا تحرك وزير التربية والتعليم وزار فجأة مدارس العباسية الصناعية الثانوية بنات بالعباسية بعدما حدث من اعتداء بعض أولياء الأمور علي إحدي المدرسات…وطيب الوزير خاطر المدرسة وانصرف…ولم يفكر في زيارات أخري للعديد من المدارس المحيطة بها ولا تبعد عنها سوي خطوات قليلة…هل نفهم من ذلك أن الوزير لا يتحرك إلا بعد وقوع كارثة أو فضيحة؟..رحم الله أيام د.حسين كامل بهاء الدين وزيارته المكوكية لمعظم مدارس الجمهورية…كانت مدارس مصر في حالة تأهب وانضباط مع جرس الصباح يوميا!!
*طبقوا كادر المعلمين علي كل من يمسك طباشيرة أو المعلمين الميدانيين وحرموا كبار المعلمين والخبراء الذين استحقوا الترقية في المناصب القيادية بالإدارات والمديريات التعليمية بعد كفاح ميداني مرير مع الطباشيرة…ويقدمون الآن عصارة دمهم في رسم خطط العملية التعليمية والتربوية…مشكلة هذا البلد أن مصيره في أيدي بعض أنصاف العقلاء الذين يتسببون في كوارث لا تحسم إلا بتدخل الرئيس,وبعدها يدوي التصفيق للقرارات التي صدرت بناء علي توجيهات الرئيس…وهذا يعني أن معظم المناصب الرئيسية تخاف من اتخاذ القرارات الضرورية.