كما كان حزبهم هو أول حزب بعد ثورة 25 يناير يصدر صحيفة تعبر عنه وهى جريدة النور التى تقع فى 24 صفحة وتصدر برئاسة تحرير جمال عبد الناصر. ومن خلال القراءة المتانية للعدد الأول من الجريدة. يمكن أن نكتشف مزيد من التناقض فى القول والفعل لهذا الفصيل الذى أمتطى السياسة وحقق وجود شعبى كبير خاصة فى محافظات الوجه البحرى وعلى رأسها مدينة الإسكندرية – حيث تسيطر الجماعة الإسلامية على محافظات الصعيد .
جاء المانشيت الأول للجريدة تحت عنوان ( رئيس حزب النور نعاهد الشعب المصرى أن نلتزم الشورى ونسلك طريق الديمقراطية ) هذا على الرغم من أن نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر البرهامى كان قد صرح لبرنامج الحقيقة بقناة دريم بأن الديمقراطية كفر وإن الحكم فهو لله مما يؤكد على إنهم يستخدمون الديمقراطية كمطية للوصول الى كرسى الحكم . والدكتور ياسر هو نفس الشيخ الذى تنشر له الجريدة بالمانشيت الأحمر ما نصه (على هامش مؤتمرات حزب النور بالمحافظات د.برهامى مصر تحظى بثروة بشرية تحسد عليها والأقباط شركاء فى الوطن ) والغريب أن الشيخ برهامى كان قد قال فى نفس البرنامج أن الأقباط كفرة ولابد أن يدفعوا الجزية – والسؤال هنا نصدق مين – ومع تقليب صفحات الجريدة نجدها تفرد صفحتين لمؤتمرات الحزب فى المحافظات وصفحتين تتضمن حوار لرئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور أكد فيه أن السلفيين لم يقفزو على الثورة ولا توجد صفقات مع المجلس العسكرى وإنهم مستعدون لمواجهة الإخوان كما أكد أن الحزب لم يتلق مليماً واحداً من الخارج وإنه يرحب بالأقباط والمرأة. وأضاف قائلاً إن تطبيق الشريعة سوف يكون على مراحل تدريجية
وتضمنت الجريدة أكثر من مقال يتعرض لفكرة تطبيق الشريعة حيث نشرت دراسة للدكتور مصطفى كمال وصفى تحت عنوان (حتمية الدستور الإسلامى )ومقال بعنوان ( كيف نطبق الشريعة ) للدكتور وليد نور مؤكداً على أهمية سيادة الشريعة التى يعنى بها أن تعلو الشريعة الإسلامية على كل الأنظمة فى البلاد فيعاد صياغة النظام الإقتصادى والسياسى والتعليمى والثقافى والإعلامى والأخلاقى وأخيراً القضائى وفقاً للشريعة الإسلامية .أما حصر تطبيق الشريعة فى إقامة الحدود لا تتم إلا بإنتقاء موانع ذلك وتحقق شروط وهو أمراً لايتحقق إلا بإخضاع المجتمع كله للنظام الإسلامى
وخصصت الصحيفة ثلاث صفحات تحت عنوان (قادمون )أكدت من خلالهم أن 99 بالمائة من ثوار الدول العربية خرجوا من المساجد وأن إختيار يوم الجمعة أكبر دليل على دور الإسلاميين فى هذه الثورات .
ومن نفلة القول أن الجريدة تخلو من صفحة للفنون أو مجرد الإشارة إلى خبر فنى .
إ س
23 -9 – 211